شريط الأخبار

أقسام الموقع
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

محمد اليازغي " البلاد ستنهار اذا استمر هذا الوضع "




كشف محمد اليازغي الكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في حوار مع جريدة المساء المغربية نشرته في عددها 2495 الصادر بتاريخ 04 اكتوبر2014 " ان المغرب في وضع خطير " مضيفا ان " البلاد ستنهار اذا استمر هذا الوضع " وتحدث عن "مخاطر كبيرة ستحيق بمستقبل" حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اذا لم يتمكن من تدبير الاختلاف بداخله" .
الاختلاف حسب اليازغي بين قيادات الحزب التي يقول عنها في نفس الحوار  "هذه القيادات لم تكن متحمسة لهذا الانفتاح، فقد كانت تعتبر أن وجودها في الأجهزة يجعلها أولى بالترشيح " وبين "تيار او تيارات الانفتاح الديمقراطي" التي اكتسحت مجال السلطة داخل الحزب بالاعتماد على الانتخابات التي قال عنها ايضا انها ستؤدي الى "انهيار هذه البلاد إذا استمر هذا الأمر" , مضيفا انه " إذا لم تتدارك الحكومة والأحزاب هذا الامر في 2015 فمن المحقق أن المغرب سيدخل أزمة كبيرة " .
استفحال الخلاف وليس الاختلاف داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بين قادة الحزب و " تيارات الانفتاح الديمقراطي " بعد فشل كل المحاولات من قبيل المصالحة التي قادها "حكماء الحزب" من امثال عبد الواحد الراضي وعبد الهادي خيرات, وقبلها وبعدها محاولات نقل الحزب بخلافاته الى ما يسمى بالكتلة الديمقراطية في اطار سياسة الهروب الى الامام, والتي لم تزد الوضع القائم الا تعقيدا و الهوة بين الفرقاء الا عمقا واتساعا, جعل اليازغي الذي يعتبر "رائدا للانفتاح الذي شهده الحزب الاشتراكي" يدق ناقوس الخطر ويعلن وجود مخاطر كبيرة تتهدد ه.
لقد قاد " الانفتاح" ادريس لشكر في اواخر 2012 الى قيادة الحزب العتيد وقال محمد الاشعري انذاك انه "غسل يديه على الاتحاد الاشتراكي" الذي راهنت عليه الطبقة المتوسطة للخروج بالمغرب من نمط حياة وثقافة عصور العبودية والتسلط و التخلف والانحطاط , الى عصر الحداثة بكل ما تعنيه من ديمقراطية واحترام حقوق الانسان والحكم الرشيد والتنمية المستدامة, لقد فقد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بوصلته بغياب المهدي بن بركة, واضاع رصيده الجماهيري باختيار العمل بتوجيهات القصر خلسة فلم يعد في مستوى الاستجابة لتطلعات الشعب المغربي واماله.
يقول محمد الاشعري الذي يعتبر من زعامات وكوادر الحزب الاشتراكي ان حزبه فقد " شروط وجوده، وأن على الاتحاديين ألا يجدوا حرجا في قول ذلك " .
ان المتتبع للمشهد السياسي  المغربي عموما والمشهد الحزبي بشكل خاص يدرك المخاطر المحدقة بالشعب المغربي والمال الذي ستفضي اليه سياسة نظام المخزن بمحاولاته المكشوفة سحب البساط من تحت اقدام الاحزاب التقليدية كالاتحاد الاشتراكي والاستقلال بدق اخر مسمار في نعشيهما من خلال دعم انتخاب قيادات ليست في مستوى المرحلة وتحدياتها لتسريع   تنخل ما تبقى من الكوادر والاطارات بها , 
 وفي الواجهة الاخرى انتهاج سياسة قطع الطريق على جميع المحاولات الجادة التي يعتبر حزب النهج الديمقراطي على المستوى الحزبي والجمعية المغربية لحقوق الانسان وحركة 20 فبراير على مستوى المجتمع المدني نموذجا لها بالتزامهم بتجسيد مفهوم المواطنة والقطع مع كل الممارسات التي تحط من كرامة المواطن المغربي كانسان يستحق ان يعيش في وطنه حرا كريما, سعيا وراء تحقيق مجتمع حداثي بعيدا عن التنميق والبهرجة الاعلامية والتسويق الدعائي المجافي للحقيقة.
فهل هذا يعني ان المجال السياسي  بالمغرب الاقصى اصبح حكرا على حزبين هما حزب الاصالة والمعاصرة الذي شكل امتدادا  للاحزاب التي يسميها المغاربة باحزاب "كوكوت مينوت ", وحزب العدالة والتنمية " الاسلامي " الذي خرج من تحت عباءة المخزن,
  ان السعي  الحثيث للحزبين المذكورين في محاولة يائسة لاستقطاب كوادر واطارات احزاب اليسار,و التيارات الاسلامية  على حد سواء  ممن خرجوا من كهنوت  الزوايا والاحزاب ,تعكس سياسة نظام المخزن في افراغ الاحزاب التقليدية من محتواها وتشجيع احتواء المتنخلين او المتساقطين  من طرف هذين الحزبين اللذين يتسابقان  لتجسيد ارادة المخزن  رغم ما يبدو بينهما من خلاف . 
ان المخزن في المغرب الاقصى يسير عكس طموح وامال الشعب المغربي, وآخر مثال على ذلك غياب الارادة لديه لتنزيل دستور 2011 بالرغم من انه لا يختلف كثيرا عن الدساتير الممنوحة التي سبقته .
ان نظام المخزن يسعى الى تكريس وجوده الابدي سندا ومرجعا وحامي وحرامي الملكية في المغرب, ويقود التوجه نحو تحقيق حلم الحسن الثاني ذات يوم في انشاء حزبين سياسيين يتقاسمان الادوار في اطار حكومة للملك ومعارضة للملك ولعل هذا ما سبق اليه نبيل بن عبد الله الذي قال ان الحكومة الحالية  هي حكومة صاحب الجلالة واجابه ادريس الاشكر  بان المعارضة الحالية ايضا  هي معارضة صاحب الجلالة ضمن برنامج معكم مباشرة  وهذا مايسعى اليه نظام المخزن في المغرب الاقصى رغم انه هدف بعيد المنال.





شارك الموضوع:

التصنيفات:

اسم الكاتب

نبدة عن الكاتب.....:

  • لإضافة الرموز تظهر أيقونات