المغرب يدفع رشاوى لصحافيين ومؤسسات إعلامية بهدف تلميع صورته والترويج لأطروحته حول الصحراء الغربية
كشفت وثائق تم
تسريبها خلال الأيام القليلة الماضية مدى تأثر النظام المغربي وانزعاجه من تنامي التأييد
الذي أصبحت تحظى به القضية الصحراوية على المستوى الدولي مما تسبب في تراجع الموقف
المغربي .
وأبرزت صحيفة الاخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم الجمعة ان عدد  من
الوثائق السرية التي تتعلّق بمسؤولين مغاربة كبار، وتحديداً جهاز الاستخبارات العسكرية
المغربي المعروف بـ "لادجيد"، سربت عبر شبكة الانترنت .
وفضحت الوثائق
المسربة  إقدام المسؤولين المغاربة على دفع
رشاوى لصحافيين ومؤسسات إعلامية أجنبية بهدف تلميع صورة السلطة في المغرب، وكتابة مقالات
تهاجم الجزائر والترويج لوجهة النظر المغربية في نزاع الصحراء الغربية
وأشارت الوثائق
ان الامر يتعدى عمليات "اللوبيينغ" التي تلجأ إليها بعض الأنظمة لتحسين صورتها
في الإعلام الغربي. 
وركزت هذه الوثائق
على علاقة جهاز الاستخبارات العسكرية المغربي بعدد من الصحافيين الأجانب في فرنسا والولايات
المتحدة من خلال تقديم عمولات لهم مقابل كتابة مقالات إيجابية ومشيدة بالمغرب. وتظهر
هذه الوثائق أنّ غالبية هذه التحويلات البنكية والتعاملات تتم عبر واجهة شركة يملكها
إمبراطور إعلامي مغربي يملك عدداً من المؤسسات الإعلامية المقربة من السلطة في المغرب.
وتصف الشركة معظم
التحويلات بأنّها مستحقات مقابل نشر إعلانات تجارية في المؤسسات الأجنبية ذات الصلة.
علماً بأنّ جل هذه التحويلات التي شملتها الوثائق، تحمل أسماء صحافيين أو منظمات تقول
وثائقها التأسيسية بأنّها غير ربحية مثل «معهد دراسات السياسة الخارجية» الذي يوجد
مقره في فيلاديلفيا. 
وكشفت الوثائق المسربة
عن تحويلات بنكية للصحافي الأميركي المعروف ريشارد مينيتر بمبلغ ستين ألف دولار عام
2012. وتظهر الأبحاث أنّ الصحافي الأميركي قد كتب فعلاً عدداً من المقالات يشيد فيها
بالمغرب، من بينها مقال منشور في مجلة «فوربس» يتحدث فيه عن السياسات المغربية الرائدة
في مجال مكافحة الإرهاب قبل زيارة ملك المغرب إلى الولايات المتحدة الأميركية في نوفمبرمن
السنة الماضية، وقبلها نشر مقالاً آخر ينتقد الحقوقية الأميركية كيري كينيدي بسبب نقل
منظمتها تقارير حول حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية 
ويرد اسم صحافي أميركي
آخر هو جوزيف براودي الذي يقدم نفسه ككاتب وباحث متخصص في الشرق الأوسط ويتحدث العربية
بطلاقة، والصحافي في قناة "ال س آي" الفرنسية فانسان هيرفوي. تضيف المصادر
نفسها بأنّه تمت دعوة هؤلاء لقضاء إجازات مريحة في المغرب. في هذه اللائحة، نجد أيضاً
أستاذ الاقتصاد الفرنسي هنري فيدي الذي يدرس في جامعة "باريس دوفان" المشهورة.
علماً أنّه خصّص كتاباً كاملاً للإشادة بالمنجزات المغربية على المستوى الاقتصادي تزامناً
مع الذكرى العاشرة لوصول محمد السادس إلى العرش أوردت التسريبات نفسها إنه تحت الطلب.
كما اكدت هذه الوثائق ان المغرب بيمول  موقع
"ألجيريا تايمز" ويديره  عن طريق
صحافيين بأسماء مستعارة.
نموذج  من الوثائق المسربة
 


 
























