" عملية السينتة" : العملية الفذائية النوعية التي عطلت اهم شرايين الاقتصاد الاسباني
![]() |
المجموعة التي نفذت العملية |
في مثل هذا اليوم من سنة 1974 نفذ عمال صحرايون عملية فدائية استهدفت الحزام الناقل للفوسفاط عرفت "بعملية السينتة".
العملية التي استهدفت احد اهم شرايين الاقتصاد الاسباني انذاك, كانت بمثابة رسالة قوية للاستعمار الاسباني تفيد بانضواء العمال الصحراويين تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب التي اعلنت عن تاسيسها قبل ذلك التاريخ ب 17 شهرا, وتبني خطها التحريري كسبيل لفرض جلاء الاستعمار عن ارض الساقية الحمراء وواد الذهب .
لقد تزامن تنفيذ تلك العملية الفذائية النوعية التي كبدت الاقتصاد الاسباني ما يزيد على 60 مليار من البسيطة مع تاسيس الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء وواد الذهب الذي تم الاعلان عنه في نفس اليوم كاطار جامع للعمال الصحراويين ورافد من روافد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب واضعا بذلك نقطة نهاية لمرحلة طويلة اتسمت بالاستغلال الفاحش لطاقات العمال الصحراويين والاستنزاف الكبير للثروات الطبيعية للصحراء الغربية.
ورغم ان تاسيس اتحاد العمال الصحراويين جاء في ظروف سمتها البارزة تصعيد المقاومة المسلحة مع الاستعمار الاسباني مما دفع العمال الصحراويين الى الالتحاق مبكرا بجبهات القتال الا ان دور الاتحاد كمنظمة طليعية تعكس نضج ووعي الطبقة الشغيلة الصحراوية وتطلعاتها المستقبلية ظل بارزا على الواجهة الخارجية, من خلال انخراطه في المعارك التي تخوضها نقابات العمال العالمية المناهضة لاشكال الاستغلال والاضطهاد التي يتعرض لها العمال عبر العالم, حيث تمكن الاتحاد من كسب الدعم والمساندة لكفاح الشعب الصحراوي المشروع من اجل الاستقلال, وكسب دعم وتاييد العديد من المنظمات النقابية الاقليمية والقارية والدولية.
موقع
صمود ينشر لقرائه اهم تفاصيل العملية
ومنفذيها
1-التهيئة
وجمع الضروريات:
-معرفة
اليوم الذي ستتوقف عن العمل.
تهيئة
سيارتين
-جمع
الآلات الضرورية الأخرى
02-
التنفيذ:
كانت
الانطلاقة في الساعة العاشرة والنصف ليلا
حيث توجهت فرقة إلى المحطة السابعة والأخرى
إلى المحطة الثامنة، ثم فتح الأبواب بطرق
خاصة والتوجه إلى قاعة التجهيز مع تفادي
مس الأسلاك وإشعال الكبريت ذلك أن الجهاز
الالكتروني "
مكتشف
الحريق"
ذو
حساسية عالية ثم وضع الأخشاب ورشها
بالبنزين تحت العقلين الإلكترونيين
(صنع
فرنسي)
وكل
الأجهزة المهمة ثم كتابة اسم الحركة
المسؤولة عن العملية باللغتين العربية
والاسبانية -
الجبهة
الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي
الذهب-
ثم
قطع الكهرباء عن العقل الالكتروني (ت.ت
40)
ثم
إشعال النار.
وقد
دام الحريق من الساعة منتصف الليل إلى
غاية السابعة صباحا وقد قدر ثمن الأجهزة
التي أحرقت ب60
مليار
بسيطة ناهيك عن النقل واليد العاملة
والمدة التي تتعطل فيها الناقلة الدوارة
وقد
بحث هل بالإمكان الاستغناء عن المحطة
الثامنة التي أحرقت كليا إلا ان الاختصاصي
الألماني "
بروف
"من
شركة "
كروب
والأخصائي الفرنسي من شركة سيكز اتفقا
على ان ذلك يحتاج الى تكاليف ضخمة وستخفض
حمولة الناقلة الدوارة من 1850
طن
في الساعة الى 300
طن
في الساعة.
والملاحظة
الاساسية هي أن هذه العملية التي كبدت
المستعمر الاسباني خسائر فادحة تم تنفيذها
بأدوات جد بسيطة .
وردا
على هذه العملية النوعية شن الاستعمار
الاسباني حملة واسعة من الاعتقالات في
صفوف عمال شركة فوس بوكراع حيث فاق عدد
المعتقلين 300
معتقلا
من بينهم أبطال العملية
وشارك
في العملية كل من :
احمد
الطيب مولود اليزيد -عمي
حمدي لمخيليل -محمد
الولي اعكيك -مولود
ديدي محمود -مولود
محمد لحسن الناجم -أبيه
يحظيه بابه احمد -محمد
عالي المخطار