شريط الأخبار

أقسام الموقع
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جبهة البوليساريو تضغط لإزالة الجدار المغربي وبوادر حول رفع القضية إلى القضاء الدولي

دشنت جبهة البوليساريو حملة دولية بهدف لفت الانتباه حول الجدار المغربي  الذي يفصل الصحراء الغربية إلى شطرين منذ أكثر من ثلاثين عاما.
ويأتي هذا التطور الجديد ليعزز حملة دبلوماسية كبيرة تقودها جبهة البوليساريو على أكثر من صعيد في مقدمتها حقوق الإنسان والثروات الطبيعية .
وتريد جبهة البوليساريو من خلال هذا التحرك الجديد حشد الدعم والتعبئة على المستوى الدولي للضغط لإزالة الجدار المغربي باعتباره جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ للقانون الدولي .
ولهذا الغرض  تشكلت منذ أشهر تنسيقية لمناهضة الجدارالمغربي كلف بتسيير عملها دبلوماسي صحراوي بارز كان يشغل منصب مندوب الجمهورية الصحراوية لدى الاتحاد الإفريقي، وتضم في عضويتها ائتلاف متعدد من المنظمات الصحراوية والدولية والمنظمات غير حكومية والهيئات الأهلية والأفراد في عدد من الدول عبر العالم.
و تهدف التنسيقية التي أطلقت موقعا الكترونيا للتعريف بأهداف حملتها  إلى حشد الدعم الدولي الممكن لإجبار المغرب على نزع سلاح الجدار  الذي أقامه في الصحراء الغربية وشل فعالية وإزالة كامل ترسانة الدمار التي يحتوي عليها الجدار بما في ذلك الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب
وبدأت الحملة تحقق نتائج ايجابية خاصة مع تطرق الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن ابريل 2013  إلى الوقفات الاحتجاجية التي نظمت للتنديد بالجدار،والتاكيد في تقريره الأخير ابريل 2014 إلى مخاطر التلوث الواسع النطاق الناجم عن الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب في جميع أنحاء الصحراء الغربية.
كما أن منظمات دولية وازنة انضمت إلى الحملة على غرار منظمة الشبكة الدولية لدراسة تأثيرات الجدران و الألغام بالصحراء الغربية "ريمسو"
وتستعد التنسيقية لتنظيم مظاهرة ضخمة أمام الجدار يوم الأحد المقبل بعدما استطاعت إقناع عدد كبير من المنظمات والشخصيات الدولية للانضظام الى الحملة.
ويعتبر الجدار ورقة هامة في يد جبهة البوليساريو حيث بإمكانها نقل القضية إلى محكمة العدل الدولية على غرار ما قامت به منظمة التحرير الفلسطينية بخصوص جدار الفصل الاسرائلي.
ويعزز طرح البوليساريو للقضية على المستوى الدولي إلى تزايد المخاطر التي أصبح يشكلها الجدار خاصة الخسائر الجسيمة التي تخلفها الألغام المزروعة على طوله من تلوث و حصد للأرواح و تدمير للممتلكات،فضلا عن كونه يقسم العائلات الصحراوية المشتتة.
كما أن قبول محكمة العدل الأوروبية بستراسبورغ لطعن قدمته جبهة البوليساريو ضد اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي يشكل حافزا إضافيا للمضي قدما نحو تدويل قضية الجدار المغربي .
و يخول ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات المعمول بها محكمة العدل الدولية وفق نص المادة السادسة والثلاثين من نظامها الأساسي، البت في أي مسألة من مسائل القانون الدولي وكذلك التحقيق في الوقائع التي إذا ثبتت كانت خرقا لالتزام دولي
للإشارة فان المغرب وبمساعدة عدة دول بدا سنة 1980 في بناء الجدار بعد سلسلة الهزائم التي تكبدها الجيش المغربي على يد الجيش الصحراوي.
وتمت عملية بناء الجدار عبر ست مراحل تم خلالها تدريجيا توسيع نطاق الأراضي المحتلة من قبل الجيش المغربي. حيث تم بناء ستة جدران من أحجام مختلفة ما بين أغسطس 1980 وأبريل 1987. ومع بناء الجدار السادس، تم إنشاء سلسلة طويلة من التحصينات يبلغ طولها حوالي 2720 كيلومترا، حيث تمتد من جنوب المغرب إلى الطرف الجنوبي الغربي من الصحراء الغربية ويقوم على حمايته 120 آلف جندي مغربي و240 مربض مدفعية ثقيلة، وما يزيد عن 20الف كلم من الأسلاك الشائكة وآلاف المدرعات، فضلا عن اكثر من 07 ملايين من الألغام المضادة للأفراد التي تحرمها المعاهدات الدولية.
ويعتبر هذا الجدار “أضخم حاجز عسكري مستخدم في العالم” وفقا لبعض المحللين الدوليين


شارك الموضوع:

التصنيفات:

اسم الكاتب

نبدة عن الكاتب.....:

  • لإضافة الرموز تظهر أيقونات