فيلم رسالة الى أوباما ...صرخة للفت انتاه الراي الامريكي حول القضية الصحراوية
يعالج
الفيلم القصير رسالة إلى أوباما الذي بدا
عرضه في قاعات السينما بالجزائر معاناة أسرة صحراوية، تعيش حياة صعبة في مخيمات اللاجئين
الصحراويين .
ويشرح
مخرج الفيلم محمد محمدي لصحيفة وقت الجزائر رسالة الفيلم عندا يقرر الوالد يوما أن
يكتب رسالة الى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بعد أن يلاحظ تقارب اسميهما، وتشابه
لون بشرتيهما، معتقدا أن ذلك سيشفع له ويجعله يهتم بمصير الشعب الصحراوي، ومساعدته
على الرجوع الى أرضه ونيل الاستقلال، من خلال سرد معاناة أسرته الخاصة، التي تشبه آلاف
القصص في تلك المخيمات.. رسالة قد لا تصل أبدا الى اوباما، وقد لا يقرأها أبدا..
ويقول
المخرج: تم انتاج رسالة الى أوباما هذه السنة، إنها حيثيات حقيقية لأسرة صحراوية حقيقية.
عشت مع تلك العائلة أسبوعين، وخلال هذه المدة عرفت رغبات أفرادها، احتياجاتهم، ظروف
حياتهم.
ويضيف
المخرج هناك معالم دلالية عديدة في الفيلم: المروحة التي تدور وتبطئ، والرسالة كانت
موجهة الى أوباما نفسه وليس غيره.. الفكرة واضحة جدا: فالمروحة تدور أحيانا بسرعة،
وأحيانا أخرى ببطء، وهذه إشارة الى مواقف الأمم المتحدة من قضية الصحراء الغربية، وتعاقب
المبعوثين الدوليين عليها، أحيانا يعجّلون في مساعيهم بشأنها، وأحيانا أخرى يهملونها
تماما. أما الرسالة التي كتبها بطل الفيلم الى أوباما، فقد كانت عفوية، من إنسان عفوي:
أنا رجل \و بشرة سوداء ، وأوباما أيضا، اسمي مبارك الحسين، وهو باراك حسين، فلعل ما
في هذا التشابه ما يجتذبه الى أن يراجع قضيتنا، وقد ذيلت الخاتمة بسؤال: هل سيجد أوباما
وقتا لقراءة هذه الرسالة؟ لعلها لن تصل اليه أبدا، أو ربما لن يلقي عليها مجرد نظرة،
هذا هو السؤال الرئيسي الذي سيثير مجموعة أخرى من الأسئلة.
رسالة
إلى أوباما هو الإنتاج الثاني للمخرج الشاب محمد محمدي، الأول كان بعنوان أنا موجود،
وهو فيلم قصير، حصل على 13 جائزة، منها جائزتان دوليتان. عرض في جامعات أمريكية، وهو
متوفر على شبكة الانترنت، وكذلك تتويجه بالجوائز موجود أيضا.