كيف يهدد حزام الذل المغربي امن منطقة الساحل والصحراء (حق الرد)
يقلم : يحي
احمدو
بدأ النظام المغربي في أواسط الثمانينات
من القرن الماضي بعدما تيقن من هزيمة جيشه وتخاذله أمام ضربات جيش التحرير الشعبي الصحراوي
بعد معارك الوركزيز والكلته والمحبس وراس الخنفرة و الزاك وتحرير مدينة السمارة و الطنطان
وآسا وفشل جيوشه الجرارة والمسلحة بأحدث المعدات والتي تفر لا تلوي على شيء عند تعرضها
لأبسط هجوم صحراوي , بدا وبدعم إسرائيلي في بنا أحزمة على ما سماه حينها المثلث النافع
وأصبح يطورها ويزيد من مساحتها في كل مرة حتى وصلت الى ستة أحزمة آخرها يضم ما يزيد
على ثلثي مساحة الصحراء الغربية وطوله حوالي 2650 كم و كان الهدف منه السيطرة على هذه
المساحة وصد هجمات الجيش الصحراوي من اجل استغلال خيرات الصحراء الغربية التي هي سبب
احتلاله لها , ولكنه بعد سنوات من اكتمال الحزام ظلت الحرب مشتعلة بل أصبحت الخسائر
اكبر لان الجيش الصحراوي اعتمد حرب الاستنزاف الشيء الذي دفع ملك المغرب حينها إلى
طلب وقف إطلاق النار وقال انه تأكد ان الحرب لن تنهي المشكل ,
ووقع اتفاقية وقف إطلاق النار سنة 1991
مع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بوصفها الممثل الشرعي والوحيد
للشعب الصحراوي وحضرت القبعات الزرق الى الصحراء الغربية تحت عنوان " بعثة الأمم
المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية " على أساس ان الاستفتاء سيتم في ظرف سنتين
باعتبار ان الأطراف متفقة و مستعدة للسلام بعد تأكد قوة الاحتلال من عدم إمكانية حسم
النزاع بالقوة بعد حرب مريرة استمرت 16 سنة.
والآن و بعد 23 سنة من الانتظار والصبر
في ظروف قاسية جدا في اللجوء وأخرى تكاد تكون أقسى تحت الاحتلال يأتينا من " مثقفي
البلاط" في المغرب من يقدم لنا اكتشاف عبقري ان مخيمات العزة والكرامة في الأراضي
الجزائرية هي مصدر القلاقل ويتهرب من ذكر ان المخدرات كان مصدرها الحزام المغربي حيث
يبيع الضباط المغاربة الطريق للمهربين للخروج والدخول متى أرادوا ومصطلح بيع الطريق
معروف حيث أصبح الحزام هو البؤرة المهددة للأمن لأنه يعتبر منطقة عسكرية طويلة جدا
ويستخدم لكل الإغراض من تهريب وغيرها ومن المعروف وحسب تقارير دولية ان المغرب هو المصدر
الأول لمخدر القنب الهندي ويستفيد من هذه التجارة في جني الكثير من الأموال التي يستخدمها
في شراء الذمم والرشوة خاصة في ملف الصحراء الغربية وقد نشرت مؤخرا الكثير من الوثائق
الدالة على استخدامه لمثل تلك الأساليب
لقد أصبح من اللازم على الجميع النظر الى
معاناة الشعب الصحراوي الذي صبر طويلا ومازال صابرا رغم الظلم والمماطلة التي ينتهجها
نظام المغرب من اجل كسب مزيد من الوقت , كما ان البحث عن الأمن الدائم والتنمية والازدهار
لا يمكن ان يكون على حساب احد الأطراف لسبب بسيط هو انه لن يقبل بذلك , وبالتالي بدل
الدعايات واللف و الدوران يجب النظر الى الحقيقة الواضحة وهي ان الشعب الصحراوي اليوم
أقوى واقدر منه أضعافا كثيرة في سنة 1975 ولن يقبل بغير حقه في تقرير المصير والاستقلال
وقيام دولته الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كاملة السيادة على كامل أرضه
.
























