الأمم المتحدة ترد على ادعاءات المغرب وتدعو إلى تكثيف الدعم الإنساني للاجئين الصحراويين
ناشدت الأمم
المتحدة الجهات المانحة لتكثيف الدعم الإنساني الموجه إلى اللاجئين محذرة من نقص التمويل
اللازم لتغطية احتياجاتهم وذلك كرد على الادعاءات المغربية بشان تحويل المساعدات .
وفي بيان نشره برنامج الغذاء العالمي على موقعه بشبكة الانترنت قالت فرانشيسكا كابونيرا، نائب المدير القطري
لبرنامج الأغذية العالمي في الجزائر: "يعيش اللاجئون الصحراويون في منطقة صحراوية
بالقرب من مدينة تندوف في ظروف معيشية قاسية للغاية ولا يزالون يعتمدون اعتماداً كبيراً
على المساعدات الإنسانية الخارجية للبقاء على قيد الحياة." وأضافت: "وقف
المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج سيكون له تأثير شديد على الأمن الغذائي والحالة
الغذائية للاجئين، وربما تكون له أيضاً عواقب على استقرار المنطقة لا يمكن التنبؤ بها".
وقد أطلق البرنامج
هذه المناشدة خلال جلسة الإحاطة التي عقدت في العاصمة الجزائرية وانضم إليه كل من المفوضية
السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف). ويواجه
برنامج الأغذية العالمي عجزاً قيمته 10 ملايين دولار أمريكي حتى نهاية هذا العام.
وقال رالف جرونير،
ممثل مفوضية اللاجئين في الجزائر: "إن اتساع نطاق حالات الطوارئ الإنسانية غير
المسبوق حول العالم طغى على أزمة اللاجئين الصحراويين طويلة الأمد وأثر سلبا على دعم
المانحين." وأضاف: "المعونات الغذائية هي المتضررة بشكل خاص
وللتعامل مع نقص
التمويل، قام برنامج الأغذية العالمي بالفعل بخفض عدد المواد التي يقدمها في سلته الغذائية
من تسعة إلى سبعة أنواع، فهو لا يوفر الآن الفول والحمص. وأصبحت الحصة الغذائية التي
تحتوي على دقيق القمح، والأرز، والبازلاء الصفراء، وزيت الطهي. وهذا من شأنه أن يؤثر
على التنوع الغذائي الذي يعد مهما للغاية بالنسبة للاجئين على المدى الطويل.
وقال توماس دافين
ممثل اليونيسف في الجزائر: "هناك شعور بالقلق بين اللاجئين إزاء خفض المساعدات
الغذائية، نظراً لأن آليات التأقلم مع ذلك الأمر محدودة للغاية إن وجدت." وأضاف:
"تدافع جميع منظمات الأمم المتحدة الموجودة في المخيمات عن أولئك اللاجئين كي
لا يجري نسيانهم ويتم تغطية احتياجاتهم اللازمة من أجل البقاء."
ويدعم برنامج الأغذية
العالمي اللاجئين الصحراويين منذ عام 1986. وفي المخيمات، يتم الجمع بين التوزيع العام
للغذاء وأنشطة الوقاية من وعلاج نقص التغذية بالإضافة إلى مشروع التغذية المدرسية الذي
يهدف إلى الحفاظ على قيد أطفال اللاجئين في المدارس وحضورهم إليها. ويجري تنفيذ كل
مشروعات برنامج الأغذية العالمي في الجزائر ورصدها بالتعاون مع المنظمات الوطنية والدولية
للتأكد من وصول المساعدات لمن يحتاجونها.

























