شريط الأخبار

أقسام الموقع
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أعاق عملها وطالبته بضرورة ترقية حقوق الانسان بولدوك تكسب مواجهة القصر






بقلم : نفعي أحمد محمد



من سبتمبر الى فبراير عاند المغرب "بولدوك" وهيئتــــــــها الأممــــية ومجتمعها الدولي , وأعاق عملها الميداني, وتمادي في أباطــــــــيله حد القول, أن الرباط لا يمكن أن تدنو من أي مساع للتسوية, مالم يتــراجع الكوري الجنوبي ومندوبيه عن طريق سالكة الى الحــــــــــل, إن عمد اللاعبون الدوليون الى إنهاء النزاع والمساهمة في تلافي نشـــــــوب دخان نار لن تغذيها الا العرقلة المغربية, بعدما أصبحت على صــفيح ساخن يقارب الغليان, بفعل أزمة الساحل, وفوضى السلاح في المنطــقة, والاتون المالي في الشمال, ووباء المخدرات الذي يتزعمه المـخــــزن, موردا مشرعا وممولا بريعه لجماعات هنا, وأخــــرى هناك تستهدف الاستقرارا والسكينة, وحدها حرب الصحراء الكفيلة بإعادة منطقـــتنا الى فضاء بيدائها الحر الهادئ, حال وئد دابر الأطماع التوسعـية المغربية خــارج رقعة المناورات .
المغرب يقبل صاغرا "روس" , وقبله زميلة من طينة "كيـــــم بولدوك" في سنة قد لا تكون حاسمة, لكنها لن تكون كسابقاتها على الأقـــــــــل في السباق نحو الخروج عن المألوف، فعـوض أن يتبجـــــــــح المغرب بمغالطاته مجددا مميعا ومزيفا لحقائق وتصريحات السيدة الكــــــندية, راح يظهر وإن على مضض أن شرط الحــــــــــمــاية الفرنسي المعتاد استدعى منه التعاطي أولا  مع ممثلي المجموعة الدولية, التي تعـــتبر باريس إحدى اطرافها النافذة, فيما أفرغت تصريحات المســـــــــؤولة الأممية اطلالات المخزن من محتواها الكامل, عندما قالت بأن ستـين عاما من عمر الهيئة الأممية كفيلة بأن ترتقي بمسألة حــقوق الإنسان في الصحراء الغربية, وإن لم تقل حمايتها ومراقبتها والتقرير عــــنها وفق هيئة ترأسها حديثا, أو تضمينها عبر اليات أخرى ، واكـــــــتفت بضرورة الترقية  ما يقودنا أن المجتمع الدولي بات مقتنعا بفـظاعات حقوق الانسان التي يرتكبها الاحتلال المغربي بشكل متـــــــزايد, وإن اكتفت "بولدوك" بإشارات .  
قد يرى البعض أن زيارة المرأة النحيفة للمنطقة وبعــــــدها الســـفير "روس" . لا تعدوا كونهما جولتين إجرائيتين لإيجاد مسوغــــات تســتند عليها نصوص وتوصيات تقرير الأمين العام الأممي لمجلس الأمــن, قبل أسابيع قلائل عن حمى أبريل ، فالمغرب قد يكون أدرك متأخرا حجم مخاطرته في مواجهة منظومة عالمية بكاملها, والتكفير عنها قد لا يكفيه التراجع عن تهور المغامرة غير محسوبة العواقب قد يرجح اخرون ، غير أن واقع الأمر يجعلنا امام حقيقة واحدة تشكل عــــمق نظرة للقضية من الداخل, في أن قرار الرباط الرافض للتـــــــــعاطي الأممي أظهر عجزا عن فهم أي مقاربات ترنو الحل, بمـثلما أبــــدى القصر ما ظل يخفيه من عرقلة ومماطلة وغياب الارادة على المــلأ, والأكثر من هذا وذاك أنه تحدى وخسر التحدي, فاستلمت "بولـــــدوك" مهامها وباشرتها وعاد "روس" مجددا في ربحه لمعركة أخـــــرى ضد المملكة ، وعاد الصحراويون دون تقاعس عما حققوه في طـــــريقهم للعودة الى وطنهم المستقل, بمساعدة المبعوثين الأمميين أو دونـــــــهما حتى ، فمساعي السلام مشروعة والمسلحة أيضا  .    


شارك الموضوع:

التصنيفات:

اسم الكاتب

نبدة عن الكاتب.....:

  • لإضافة الرموز تظهر أيقونات