التهمة كتاب.. أخطر 14 عنوانا في المغرب
"الملك والجيش والدين" ثالوث من المحظورات التي تسببت في منع عشرات
الكتب من دخول المغرب فترات طويلة.
صحيفة العربي
الجديد نشرت مقالا مطولا يتطرق الى قائمة واسعة
من الكتب لا تزال ممنوعة من دخول البلد بسبب انتقادها الملك أو الجيش أو حتى عدم توافقها
مع المذهب المالكي الذي تتبناه المملكة العتيدة.
" كتب عن الملك
"أمير المؤمنين.. الملكية والنخبة السياسية المغربية"
كتاب ألفه الباحث الأميركي جون واتربوري. طبعته العربية لم تر النور بالمغرب، ولم يسمح
لها بالتداول في السوق لسنوات طويلة. يعتبره الباحثون في العلوم السياسية مرجعا مهما
لفهم تاريخ الحياة السياسية المغربية، وآليات تحركها وطبيعة الفاعلين فيها.
يقول أستاذ العلوم
السياسية محمد الغالي لـ"العربي الجديد" إن الفصل الذي "أزعج السلطات
كثيرا خلال عهد الحسن الثاني؛ هو الذي يكشف فيه واتربوري طريقة تحكم الملك الراحل في
النخبة السياسية".
ويضيف الغالي أن
الكتاب يجرد ست أدوات يتحكم بواسطتها الملك في النخب وهي: "صلاحية الملك في توزيع
المنافع السياسية والمادية للسلطة ما يسمح له بمراقبة فعلية للإدارة، والتحكم في وزارة
الداخلية والأمن بكل مستوياته، مثل الدرك والقوات المساعدة والجيش، والديوان الذي يشكل
حكومة الظل التي تراقب بدقة أنشطة الحكومة الرسمية. ومن أدوات التحكم كذلك العدالة،
وأخيرا الدعاية والصحافة".
"صديقنا الملك" كتاب ألفه الفرنسي جيل بيرو عن الملك الراحل
الحسن الثاني. يقول بيرو إنه "فتحة صغيرة إلى تابوت الظلام"، لأنه يرصد
"حياة العاهل السرية، وكل ما شهده عهده من مؤامرات واعتقالات وتعذيب للسجناء وقسوة
على المناضلين اليساريين وأسرار أخرى".
دخل هذا الكتاب إلى
المغرب وانتشر بفضل المهاجرين المغاربة الذين أرسلوه مصورا بواسطة الفاكس، قبل أن يصبح
متوفرا على الإنترنت.
"السجينة" كتاب عبارة عن قصة لعائلة الجنرال القوي
محمد أوفقير، الذي قاد انقلابا ضد الحسن الثاني عام 1972. وبعد مقتله (أو انتحاره كما
تقول السلطات) اعتقلت السلطات عائلته وقضت 20 عاما في السجن.
الكتاب عبارة عن
سيرة ذاتية لـ"مليكة أوفقير" (ابنة الجنرال الراحل) تحكي فيه ألاعيب القدر
وتجيب عن سؤال كيف يتحول الاقتراب من أهل الجاه إلى محرقة، وكيف تنقلب حياة الترف والبذخ
في لحظة إلى اليتم والفقد والعذابات في السجون، فيما يرصد الكتاب أفراد عائلة أوفقير
الذين أفرج عنهم في 1991 بعد ضغط دولي
"محمد السادس سوء الفهم الكبير" كتاب ألفه الصحافي علي عمار يتحدث فيه
عن 10 سنوات من حكم الملك محمد السادس، من خلال ما عاشه عمار مع أوساط القصر الملكي
قبيل وفاة الملك الحسن الثاني.
الكتاب يحتوي على
تقييمات شخصية تثير الجدل، خاصة وأنه يكشف أول مرة الكثير من التفاصيل الصغيرة وينقل
أسرار بعض الجلسات الحميمية.
"الملك المفترس" كتاب من تأليف الصحافيين الفرنسيين إيريك
لورون ظل الكتاب ضمن قائمة أكثر الكتب مبيعا
في فرنسا لمدة أسابيع. وعلى الرغم من عدم دخول نسخته الورقية للمغرب بشكل معلن، إلا
أنه تسلل وسط أمتعة المسافرين، أو عبر خيوط شبكة الإنترنت، متحديا الرقابة التي منعت
مُقتطفات منه بعد ذلك عندما دخل إلى المغرب.
يتحدث الكتاب عن
"ثروة ملك المغرب محمد السادس، وعلاقات تحكمه في السياسة عبر الاحتكار في الاقتصاد".
"يوميات أمير منبوذ" كتاب أصدره مؤخرا الأمير مولاي هشام العلوي
(ابن عم الملك محمد السادس). ويحكي هشام الملقب "بالأمير الأحمر" ويعيش حاليا
في الولايات المتحدة ،عن بعض ذكريات الطفولة والشباب داخل العائلة المالكة، لكنه يوجه
بالأساس انتقادات شديدة لطبيعة عمل النظام المغربي.
"محمد السادس وراء الأقنعة" أحدث كتاب نُشر عن حياة الملك محمد السادس.
ألفه الصحافي المغربي عمر بروكسي بفرنسا، وينتقد "بشدة" الملك، ويتناول مواضيع
شخصية جدا مثل "خجله أو حالته الصحية بالإضافة إلى انتقاد سياسي لطريقة حكمه".
ويعرض في كتابه حصيلة
قاسية جدا للسنوات الخمس عشرة الأولى من حكم الملك الذي اعتلى العرش في 1999.
كتب عن الجيش
"ضباط صاحب الجلالة" كتاب عن الجيش الذي يسمى في المغرب بـ"المؤسسة
الصماء"، وظل على مدى عقود جهازا غامضا تلفه الكثير من الأسرار وهالة من التقديس،
ولا يحق للمغاربة الاطلاع على ما يدور في صفوفه. لكن الضابط المحجوب الطوبجي كسر هذه
القاعدة بكتاب صادم أماط اللثام عن "جوانب الفساد داخل أقبية الجيش، وما يدور
بين الرؤوس الكبيرة من صراع حول الثروة".
ويؤكد الطوبجي، الذي
أصدر بعد هروبه إلى فرنسا كتابه المثير للجدل "ضباط صاحب الجلالة"، أن الجنرالات
الذين تحدث عنهم بالأسماء في كتابه -وهم ثلاثة- "يتحكمون في صفقات السلاح. إنهم
من يتعاقد مع شركات بيع السلاح في أميركا وأوروبا ويأخذون عمولاتهم بملايين الدولارات".
"مذكرات جندي مغربي" هو من تأليف الضابط السابق في الجيش الملكي
المغربي "عبد الله عيسو". الكتاب يقدم معطيات تورط الجيش في فضائح خطيرة،
فحسب شهادة هذا الجندي، فإن "الجيش متورط في تجارة المخدرات".
كتب عن الدين
في 1979 قاد آية
الله الخميني الثورة التي أسقطت الشاه في إيران. ولم يتأخر النظام الجديد في التعبير
عن تطلعه لتصدير الثورة واجتثاث عروش أخرى. وفي هذا السياق، كفر الملك الحسن الثاني
الإمام الخميني في خطاب رسمي، ومنع حينذاك دخول كتب الشيعة إلى المغرب.
مرت سنوات وخف الحظر
قليلا، لكن في 2009 قطع المغرب علاقاته بإيران مجددا، متهما إياها بمحاولة التغلغل
في المغرب ونشر المذهب الشيعي في المملكة. قامت السلطات وقتها باقتحام المكتبات ومصادرة
كتب الشيعة وإتلافها ومنع دخولها إلى البلد.