شريط الأخبار

أقسام الموقع
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المنتدى العالمي لحقوق الإنسان: المغرب يرصد 12 مليون يورو في محاولة لتلميع صورته

بالرغم من الأزمة الاقتصادية وما يعانيه المغرب من تدهور أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية التي تنذر بالانفجار، إلا إن النظام المغربي اختار سياسة الهروب إلى الأمام لتحقيق أهداف سياسية على المستوى الدولي .
ويرى متابعون لملف حقوق الإنسان أن المغرب أراد من خلال تخصيص 12 مليون اورو من أموال الشعب المغربي لإقامة تظاهرة عالمية هدفها تلميع صورته المشوهة أصلا في ميدان حقوق الإنسان .
ويركد الإعلامي علي انوزلا  ان تحديات عدة تبرز أمام نجاح المنتدى العالمي لحقوق الإنسان المزمع عقده بمراكش آواخر شهر نوفمبرالجاري بمراكش ، تتمثل في الخروق التي ما زالت السلطات المغربية تقدم عليها في مجال حقوق الإنسان، كان جديدها التضييق والقمع والمنع الذي تعرضت له أنشطة ثقافية وحقوقية عديدة، كانت تعتزم تنظيمها منظمات من المجتمع المدني، تعنى بالدفاع وحماية حقوق الإنسان،. كما رفض المغرب الترخيص لهيئات حزبية ومدنية ونقابية، لها خطابات سياسية مختلفة عن التي يتم ترويجها رسميّاً.
ويبدو ان التظاهرة التي  تجند لها المغرب على أكثر من صعيد مهددة بالفشل بفعل تمادي النظام المغربي في تصعيده ضد الحركة الحقوقية في البلاد حيث أعلنت منظمة العفو الدولية فرع المغرب مقاطعتها للمنتدى ، واللائحة مستعدة للانفتاح على جمعيات حقوقية أخرى ،
وابرز الإعلامي المغربي  ان احتكار المنتدى واضحا من طرف أجهزة الدولة من خلال تشكيل لجنة علمية في الظلام وخلق مؤسسة تؤدي مهمة محددة " أنه مؤشر قوي ان أجهزة الدولة ترغب من خلال المنتدى تلميع صورتها من خلال لازمة " كولو العام زين "
وتفيد المعلومات ان النظام المغربي عندما لم يتمكن من جر المنظمات الحقوقية الوازنة الى مخططه بدا في التضييق ومحاولة اختراق البعض منها لجره الى منتدى لن يكون فيه فاعلا بقدر ما سيكون فيها مصفقا مقابل امتيازات
ومن أجل ربح رهان تنظيم الملتقى الدولي، سعى النظام المغربي  إلى التعبئة ، لتحقيق أهدافه، أمام الحضور المنتظر من جميع أنحاء العالم، وتم تعيين شخصية محسوبة على القصر الملكي، هو أحمد أخشيشن، عضو المكتب السياسي للحزب الذي أسسه فؤاد عالي الهمة، مستشار وصديق الملك محمد السادس، ليرأس لجنة الإعداد والتنسيق للحدث، ووضعت رهن إشارته ميزانية ضخمة تقدر ب12 مليور يورو
وعلى الطرف الآخر، تسعى هيئات حقوقية عديدة، مغربية ودولية، مناهضة لسياسة الدولة المغربية في مجال الحقوق والحريات، إلى تحويل المنتدى إلى منصةٍ، للمرافعة عن رؤيتها ومقاربتها لوضعية حقوق الإنسان في المغرب. فقد أعلنت الهيئة الحقوقية لجماعة "العدل والإحسان"، وهي أكبر جماعة إسلامية مغربية عن مقاطعتها الملتقى، احتجاجاً على تردي الوضع الحقوقي في المغرب، أما "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، وهي أكبر هيئة حقوقية مغربية تحظى بمصداقية دولية في مجال الدفاع عن الحقوق والحريات في المغرب، فما زالت تتحفظ على مشاركتها في المنتدى، وتساندها في موقفها هيئات حقوقية ذات مصداقية، مثل "العصبة المغربية لحقوق الإنسان"، احتجاجاً على "الهجوم الممنهج" للنظام المغربي على المنظمات الحقوقية وناشطي حقوق الإنسان في المغرب.
لقد باتت حقوق الإنسان محوراً في السياسة والعلاقات الدولية –يبرز الصحفي المغربي- واحترامها أصبح شرطاً لمنح القروض والتمويلات، خصوصاً من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وفي حالة المغرب، أصبح ملف حقوق الإنسان ورقة حاضرة بقوة في قضية النزاع في الصحراء الغربية لذلك، سيجد المغرب الرسمي نفسه على أبواب امتحان عسير، في أثناء انعقاد المنتدى، تخوفاً من نتائج عكسية له على الصورة التي يحاول ترويجها خارجيّاً. كما سيضع المنتدى المغرب أمام اختبار قدرته على استيعاب الأصوات المنتقدة والمعارضة داخله، خصوصاً المدافعين عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، والمدافعين عن الحقوق اللغوية والإثنية والاقتصادية والحرية الفردية وحرية المعتقد، وناشطي حرية الرأي والتعبير والحريات العامة، وحالات القمع والانتهاكات والتعذيب والموت عند الشرطة، وداخل السجون.
وكانت أطراف رسمية مغربية ابدت مخاوفها من النتائج العكسية التي يمكن أن تحدث نتيجة مشاركة نشطاء حقوقيين صحراويين ومنظمات دولية في أعمال المنتدى
وكشفت صحيفة أخبار اليوم المغربية نقلا عن مسؤول بالمجلس الوطني المغربي لحقوق الإنسان أن المنتدى العالمي بمراكش سيطرح تحديات على الدولة بخصوص قدرتها على استيعاب كل الأصوات المنتقدة والمعارضة.
ويرى مراقبون أن المغرب بات يخشى من جبهة دولية بدأت تتشكل خلال السنوات القليلة الماضية للدفاع عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وأخذت من توسيع صلاحيات بعثة المينورسو عنوانا لحملتها التي كادت ان تعصف بعلاقات المغرب مع بلدان وازنة كالولايات المتحدة وفرنسا.

شارك الموضوع:

التصنيفات:

اسم الكاتب

نبدة عن الكاتب.....:

  • لإضافة الرموز تظهر أيقونات