شريط الأخبار

أقسام الموقع
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

فن الريشة في الصحراء: زهو بالبندقية واعتماد على الذات .


نصب أمام قاعدة آغوينيت العسكرية وقد كتب عليه "بالبندقية تنال الحرية" (الأخبار)



يتخذ النشطاء الصحراويون من الرسم على الكدى وسيلة للتذكير بعدالة قضية وطنهم وتعلقهم بالكفاح وتحرير الأرض ليعيشوا كباقي الشعوب في دولة يقولون إنها تعتبر آخر المستعمرات في القارة الإفريقية.
بعد ساعات من تجاوز الفريق الصحفي لمركز شوم الإداري في طريقه إلى منطقة آغوينيت في الصحراء الغربية بدت الأرض شبه سائبة أو هي كذلك تماما، فمظاهر وجود الجيش الموريتاني تختفي بمجرد أن تتجاوز المدخل الغربي لمدينة شوم حيث توجد نقطة تفتيش تابعة للجمارك "صادفناها عند المغادرة واختفت عنا في طريق العودة"، فيما تنقطع عنك معالم الحياة حتى يتراءى لك عن بعد وشم على إحدى الكديات سيتضح لك عند الاقتراب أنه خريطة الجمهورية الصحراوية وقد رسمت على تلك "الكدية" بالقرب من قاعدة آغوينيت العسكرية لتؤكد لك أنك قد ودعت تيرس الموريتنية ووصلت إلى تيرس الصحراوية.
رسوم تذكرك بالعلم الوطني الخاص بالجمهورية الصحراوية وأخرى تشير إلى تاريخ اندلاع الكفاح من أجل التحرير وتشدد على وحدة الأرض وأن لا تنازل عن أي من المناطق الخاضعة لسيطرة المغرب، فيما تمجد أخرى دور البندقية وتراه السبيل الأوحد المؤدي إلى التحرير وتدعوا إلى الاعتماد على الذات.
يبدع النشطاء الصحراويون في مزاولة فن الريشة، وترتهن إبداعاتهم لقضية الوطن ومن منظور الكفاح وحده وضرورة الاعتماد على الذات والاستعداد لجولة الحرب القادمة، فرسم باقات الورود وحمام السلام اختفى فاسحا المجال للبندقية والآليات العسكرية، كما أن دعوة الحكومات وشعوب العالم لمناصرة القضية دور تولاه السياسيون في خطاباتهم بينما اقتصر أداء فن الريشة على استنهاض الهمم الوطنية ولخص ذلك في جملة تقول: "تجنيد كل الطاقات الوطنية لربح المعركة المصيرية".
وأمام قاعدة آغوينيت العسكرية تم تشييد نصب تبارى عليه رسامون لإظهار مهاراتهم في هذا الفن وتسخيره للقضية، فتم رسم خريطة الصحراء الغربية إلى جانب تاريخ العشرين من مايو 1973 تاريخ إعلان قيام الجمهورية الصحراوية بعد رحيل المستعمر الإسباني، وهو المشروع الذي تعثر بعد حرب شاركت فيها موريتانيا والمغرب بهدف تقاسم الصحراء، ويحمل الرسم تاريخ الذكرى الأربعين لذلك الإعلان أي في العام 2013.
"الإيمان والعزيمة والمجد" هي ثلاثية الصحراء الغربية وقد دونها أحد الرسامين في علم عسكري على إحدى واجهات النصب التذكاري أمام قاعدة آغوينيت، أما رسام آخر فقد رسم بندقيتين عسكريتين وكتب فقوهما "بالبندقية تنال الحرية"، للتأكيد على مدى حضور البندقية والكفاح في وجدان المجتمع الصحراوي.
إبداعات فن الريشة تصاحبها إبداعات في أغاني شعبية ينشدها أحد المقاتلين الشباب مبديا حنينه إلى عودة الكفاح والمواجهات المسلحة فيقول:
سكتت لمدافـع للـدافــــع---- سكتت ماه من عادتن
ؤلا ما حاجلي عن ش نافع--- مركب تكلام أسلحتن

موقع الاخبار الموريتانية

شارك الموضوع:

التصنيفات:

اسم الكاتب

نبدة عن الكاتب.....:

  • لإضافة الرموز تظهر أيقونات