قال إنه تكتيك فاشل وتصريحات يائسة لجر الجزائر إلى صراعات هامشية, العرباوي يقصف بالثقيل سفير المخزن بالقاهرة .
رد
نذير العرباوي، سفير الجزائر بالقاهرة،
ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية،
على تصريحات ”تهجمية” أدلى بها السفير
المغربي بمصر، أول أمس، لجريدة مصرية،
زعم فيها أن الخلاف الجزائري مع المغرب
يمنع تحقيق وحدة دول المغرب العربي، وأن
النظام المغربي ديمقراطي يتميز بالانفتاح،
ووضعه أفضل من جيرانه في مجال الحريات
والديمقراطية، وأن هذا ما تخشاه الجزائر،
التي قال إن أوضاعها متدهورة في كل
المجالات.
وقال
العرباوي، في تصريح صحفي، ردا على تصريحات
السفير المغربي، بالقاهرة، سعد العلمي،
إنها مجرد ”ثرثرة تجانب الحقيقة، لا يمكن
أن تصدر عن مسؤول، وتكتيك فاشل يرجى منه
التضليل والتصعيد وزيادة التوتر، ومحاولة
يائسة لجر الجزائر إلى صراعات هامشية لا
تخدم مصالح الجوار”.
وأفاد
العرباوي:
”إن
الحوار الذي نشر بالصحيفة تضمن روايات
ومغالطات وأكاذيب، لتضليل الرأي العام،
وهي في الحقيقة ممارسات تعودنا عليها”.
وعدد
العرباوي رد الجزائر فيما أسماه ”حقائق”،
فقال إن الحقيقة الأولى:
”أن
الجزائر انتزعت واسترجعت سيادتها على
أراضيها، بالتضحيات الجسام وبالدم
والبارود، ومدينة تندوف الغالية ككل
المدن الجزائرية، سقيت تربتها بدماء
الشهداء الأبرار”.
وتابع:
”حدود
الجزائر البرية مع المملكة المغربية تم
ترسيمها بشكل نهائي بموجب اتفاقية ثنائية
وقع عليها الجانبان في الرباط، بتاريخ
15
جوان
1972،
وتم تبادل وثائق التصديق بين وزيري خارجية
البلدين بالجزائر يوم 14
ماي
1989،
وتم التوقيع على محضر يؤكد استلام وثائق
التصديق الأصلية ودخول الاتفاقية حيز
التنفيذ، وقد وافق ملك المغرب عليها”.
واستطرد
العرباوي قائلا:
”إن
اتفاقية ترسيم الحدود البرية التي دخلت
حيز التنفيذ في 14
ماي
1989،
تم إيداعها لدى الأمانة العامة للأمم
المتحدة للتسجيل، طبقا لقوانين الأمم
المتحدة، التي تلزم الدول الأعضاء في
المنظمة بتسجيل كل المعاهدات والاتفاقيات
الدولية المبرمة”، وقال أيضا:
”بناء
عليه، استكملت الأمانة العامة للأمم
المتحدة، بتاريخ 30
جويلية
2002،
إجراء التسجيل بموجب شهادة التسجيل
المسلمة لهذا الغرض، ويتبين مما تقدم بأن
مسألة ترسيم الحدود البرية بين الجزائر
والمغرب، تمت تسويتها نهائيا على المستويين
السياسي والقانوني، وعدا ذلك، كل كلام
لا يأخذ في الاعتبار هذه الحقائق الدامغة،
فهو مجرد ثرثرة تجانب الحقيقة، لا يمكن
أن تصدر عن مسؤول، نسي أنه لا يمثل حزبا،
حزب الاستقلال، الذي طالما دعا إلى المشروع
الوهمي للمغرب الكبير الممتد إلى نهر
السينغال”.
وذكر
العرباوي ”الحقيقة الثانية”، والمتعلقة
بقرار غلق الحدود البرية بين الجزائر
والمغرب، قائلا:
”الغلق
جاء عقب الاتهامات الباطلة التي وجهت
للجزائر، إثر الاعتداء الإرهابي على فندق
في مدينة مراكش سنة 1994،
كما جاء قرار غلق الحدود كردة فعل على
قرار الحكومة المغربية غير المبرر بفرض
تأشيرة الدخول على الجزائريين ومطاردتهم
بالمغرب”.
كما
تابع:
”هذه
الجريمة (الاعتداء
الإرهابي)
اقترفتها
مجموعة إرهابية تنتمي إلى شبكة جعلت من
المغرب ممرا لتهريب السلاح إلى الإرهابيين
في الجزائر، علاوة على أن الحدود البرية
كانت، ولا تزال، معبرا لاستنزاف مقدراتنا
الاقتصادية وتهريب المخدرات، وبالرغم
من غلق الحدود البرية، تتهاطل على الجزائر
الأطنان من المخدرات التي أصبحت تشكل
عدوانا حقيقيا لا على الجزائر فقط، بل
على المنطقة، فما بالك لو كانت الحدود
البرية مفتوحة؟”
أما
الحقيقة الثالثة، كما يقول العرباوي،
فتتعلق بـ «إقحام
الجزائر في قضية الصحراء الغربية التي
ليست طرفا فيها، فهي محاولة فاشلة كون
هذه القضية قضية تصفية استعمار”.
وأكد
سفير الجزائر بالقاهرة أن تصريحات سفير
المغرب ”تكتيك فاشل يرجى منه التضليل
والتصعيد وزيادة التوتر، ومحاولة يائسة
لجر الجزائر إلى صراعات هامشية لا تخدم
مصالح الجوار”.
نقلا
عن جريدة الخبر الجزائرية