وفاة معتقل سياسي صحراوي بالمستشفى العسكري بمدينة المحتلة
توفي ليلة البارحة المعتقل السياسي الصحراوي وعضو
المنظمة الصحراوية لمناهضة التعذيب حسنة الوالي بالمستشفى العسكري لمدينة الداخلة نتيجة
الاهمال الطبي و تدهور وضعه الصحي بحسب مصدر من عائلته .
الفقيد كان قد نقل الى المستشفى قصد تلقي العلاج
بعد تدهور وضعه الصحي اذ ان هذا الأخير كان يعاني من مرض السكري و تم نقله الى المستشفى المدني لمدينة الداخلة بعد
الغيبوبة التي إصابته نتيجة حقنه بمادة الجليكوز
ايضا مضاعفات الإضرابات عن الطعام التي خاضها مطالبا باحترام و توفير كافة حقوقه كمعتقل
رأي الدنيا لحسب المواثيق و العهود الدولية و القانون المغربي المنظم للسجون .
كما نقل
بعدها الى المستشفى العسكري لمدينة الداخلة و بشكل متأخر ليتم إخضاعه لبعض الفحوصات
و التحاليل الطبية دون تسجيل اي تقدم يذكر في حالته الصحية ، علما ان عائلة الفقيد قد منعت من زيارة ابنها
من طرف إدارتي السجن و المستشفى العسكري لمدينة الداخلة دون اي سند قانوني .
الفقيد
اعتقل نهاية سنة 2011 بعد الأحداث العنيفة التي شهدتها مدينة الداخلة اذ تمت
محاكمته بثلاث سنوات سجنا نافذة في غياب تام لشروط المحاكمة العادلة وقد أمضى عدة أشهر
بالسجن الاكحل لمدينة العيون تم ترحيله بعدها رفقة باقي المعتقلين الصحراويين السياسيين
الى مدينة الداخلة وكان ذلك بعد الزيارة الميدانية التي اجراها المقرر الاممي المعني
بالتعذيب السيد خوان مانديز لكل من المغرب و الصحراء الغربية أواخر سنة 2012 .
يذكر ان فريق العمل الاممي المعني بالاحتجاز التعسفي
قد أبدى انشغاله العميق ازاء الوضعية المقلقة للمعتقلين السياسيين الصحراويين وذلك
نتيجة ما يتعرضون له من تعذيب و معاملة جد قاسية وانتزاع اعترافاتهم تحت وطأة التعذيب
كما أشار الى عدم إستقلالية القضاء المغربي الذي ما فتئ يصدر احكاما قاسيا عن طريق
التعليمات التي يتلقاها من جهات عليا في حق أبناء اقليم الصحراء الغربية نظرا لمواقفهم
السياسية .