استمرار تداعيات تجريد الصحفيين الفرنسيين من امتعتهم وترحيلهم قسرا الى فرنسا
في بيان لها قررت لجنة تحكيم جائزة “ألبير لوندر 2015″ للصحافة الفرانكفونية عدم تنظيم دورتها 77 المقررة يوم التاسع من شهرماي المقبل بمدينة طنجة المغربية, في اطار فعاليات المعرض الدولي للكتاب والفنون, الذي يشرف عليه المعهد الفرنسي.
لجنة التحكيم التي وصفت المغرب " بالمكان غيراللائق لتنظيم الحدث" , اعتبرت قرار الالغاء ياتي تضامنا مع الصحافيين الفرنسيين "جان لوي بيريز" و"بيير شوتار" اللذين تم اعتقالهما بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان, وترحيلهما قسرا الى فرنسا, على خلفية محاولتهم تصوير فيلم وثائقي للقناة الفرنسية "فرانس 3 عن الوضعية الاقتصادية للمغرب.
وشددت الجمعية على أنها لن تغض الطرف عن هذه الواقعة وتنظم حفل توزيع الجوائز، معتبرة أن الإرادة المغربية الممنهجة لإعاقة عمل الصحفيين الاستقصائيين “الشجعان والصادقين” كما وصفتهم، تعني عدم الاحترام التام للمهنة والقيم التي تدافع عنها المؤسسة، كما أكدت أنها ” لن تترك مجالا لأحد ليشك في مدى تساهلنا مع أي ممارسة معارضة لمبادئه”.
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" قد نددت بدورها بما أسمته "الرقابة البغيضة" التي طالت الصحفيين الفرنسيين ، بعد ترحيلهما من طرف السلطات المغربية على خلفية ما اعتبرته "تحرّكًا مشبوهًا، وتصويرًا دون ترخيص".وطالبت السلطات المغربية بإعادة المحجوزات ومعدات التصوير التي صُودرت من الصحفيَين قبل ترحيلهما، وقالت إن "ترهيب الصحفيين وملاحقتهم بهذا الشكل البشع, وتفتيش غرفتهم في الفندق بعد القبض عليهم، عمل غير شرعي بتاتًا".