سلطات الاحتلال المغربي تدفن الشهيد الصحراوي " حسنة الوالي " في غياب عائلته
في سابقة تعد بالخطيرة
أقدمت سلطات الاحتلال المغربي ت مساء اليوم السبت على دفن جثمان سجين الرأي الصحراوي
و المدافع عن حقوق الإنسان " حسنة الوالي " في غياب عائلته و دون علمها و
إخبارها ، و التي ظلت تنتظر استدعاءها من قبل الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف
أو وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالداخلة المحتلة بناء على الشكوى المقدمة في قضية
الوفاة الغامضة لابنها المعلنة بتاريخ 28 سبتمبر 2014 بالمستشفى العسكري الرابع بالمدينة
المذكورة.
و حسب مصادر من عين المكان أكدت أن سيارة
إسعاف تحمل جثمان الشهيد " حسنة الوالي " غادرت في حدود الساعة 07 و 40 دقيقة
مساء بتاريخ 04 أكتوبر 2014 المستشفى الإقليمي الحسن الثاني محاطة بمجموعة من السيارات
التابعة لمسؤولين في السلطات المغربية و أخرى تابعة لمختلف الأجهزة الاستخبارات المدنية
و العسكرية المغربية متوجهة إلى وجهة مجهولة قد تكون ـ حسب نفس المصدر ـ خارج المدار
الحضري للمدينة.
و جاء دفن جثمان معتقل الرأي الصحراوي
" حسنة الوالي " شهيد الاعتقال السياسي بالصحراء الغربية مباشرة بعد بلاغ
صادر عن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة العيون المحتلة بتاريخ 03 أكتوبر 2014
اعتبر الوفاة وفاة طبيعية دون الاجتماع بالعائلة و دون تسليمها نتائج التشريح الطبي
و ضمان حقها في المطالبة بتشريح طبي مضاد و دون مراعاة مطالبها المتضمنة في الشكوى
المرفوعة للقضاء المغربي بتاريخ 01 أكتوبر 2014 .
و تعد هذه المرة الثانية التي تلجأ فيها
الدولة المغربية إلى دفن مواطنا صحراويا بدون علم عائلته و دون الاستجابة لمطالب العائلة
، حيث سبق للسلطات المغربية أن دفنت بتاريخ 04 يونيو / حزيران 2012 جثمان الشهيد الصحراوي
" سعيد دمبر " بعد أن ظل هذا الجثمان لمدة تفوق 17 شهرا بثلاجة بقسم الأموات بمستشفى الحسن
بن المهدي بالعيون المحتلة بسبب إصرار عائلته
على إجراء تشريح طبي مستقل يشرف عليه أطباء مختصون في الطب الشرعي يحدد ظروف و ملابسات
مقتل بنها متأثرا برصاص الشرطة المغربية.