شريط الأخبار

أقسام الموقع
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

حزب الشعب الاسباني في شباك المخابرات المغربية






لم تعد ورقة المخدرات والهجرة السرية التي استعملها المغرب في العقدين الاخيرين من القرن الماضي ب "اتقان " لابتزازالدول الاوروبية تشكل لوحدها تهديدا لامنها القومي, امام قوة و دقة وصرامة الاجراءات الامنية المتخذة في المطارات وعلى امتداد حدودها مع المغرب, ولكن الخطر الكبير بدا بايقاظ الخلايا النائمة التي شكلت الجالية المغربية باوروبا قاعدة اساسية لها .
لقد كشفت خطوط الدعم البشري واللوجيستي للقاعدة واخواتها بمنطقة الساحل والصحراء, وتنظيم داعش والقاعدة بسوريا والعراق واليمن, وجود دور حيوي وفعال للمغاربة من حاملي الجنسية الاوروبية وغيرهم, حيث تجاوزت ارقام الملتحقين من المغرب مؤخرا بتنظيم داعش 2000 مقاتل, ومايزيد على 1000 مقاتل من المغاربة من حاملي الجنسية الاوروبية, وتحولت شبكات المخدرات والهجرة السرية والجريمة المنظمة و السياحة الجنسية وغيرها, الى قواعد اسناد خلفية لتقديم الدعم اللوجيستي للارهاب.
ويسعى المغرب الذي كان له "الفضل الكبير" و"الفعال" في دعم انتشار تلك الشبكات والتمكين لها الى توظيفها لابتزاز دول العالم في الكواليس, واخيرا في العلن من خلال رئيس مخابراته الذي قدم اواخر شهر سبتمبر المنصرم تقريرا الى مجلس الامن كشف فيه خارطة انتشار الارهاب وقواعده الخلفية, واستعداد المخابرات المغربية من خلال "تجربتها" على محاربته, بالاضافة الى عرض تجربة المغرب في ما يسمى ب "الاسلام المعتدل" .
لقد اكتشفت الجزائر مبكرا الدورالمزدوج للمغرب في تعامله مع شبكات الارهاب والجريمة المنظمة والمخدرات وغيرها في المنطقة, ووضعت احتياطاتها الامنية في تعاملها معه, بما في ذلك الاستمرار في غلق الحدود وتفادي اشراكه في جهودها لمحاربة الارهاب وشبكاته, وسعيها لنزع فتيل الحرب الاهلية بمالي وليبيا, والمساهمة البناءة في اعادة الامن والاستقرار الى دول الجوار, والمنطقة المغاربية بشكل خاص.
وتدعم دول العالم مساعي الجزائر في هذا الاطار, وبشكل خاص فرنسا التي اصبحت تتوجس من المغرب وخطورة الاوراق التي بدا يستخدمها في الاونة الاخيرة, خصوصا ما يسميه بالاسلام المعتدل الذي تمثله بعض الحركات الصوفية التي تتلقى دعما مباشرا من القصر مقابل ولاءها له .
في حين وجد الحزب الحاكم باسبانيا المتوجس من تكرار العملية الارهابية التي اودت بحياة اكثرمن 200 قتيل و2000 جريح 11 مارس2004, وادت الى خسارته في الانتخابات امام الحزب الاشتراكي المعارض بزعامة ساباتيرو, نفسه في شباك المخابرات المغربية التي تسعى عبر سبتة ومليلية للتمكين لمخطط ما يسمى بالاسلام المعتدل, تمهيدا للترويج له باسبانيا على انه الحل "السحري " للقضاء على التطرف والارهاب, ومن خلال اقحام الشرطة الاسبانية بشكل خاص في سناريوهات ما يسمى بالعمليات الاستباقية, لاجهاض مخططات ارهابية مفتعلة, لتكريس توجسها وخيفتها من تكرار عملية 11مارس 2004 الارهابية.
ولا ادل على ذلك من فضيحة اقدام الشرطة الاسبانية على توشيح رئيس المخابرات المغربية  وبعض معاونيه, اياما قليلة بعد تعيين قاضي فرنسي جديد لمتابعته في تعذيب رعايا فرنسيين من اصول صحراوية ومغربية. بل والاشادة بمستوى التعاون بينهما حسب كاتب الدولة لشؤون الامن الاسباني فرانسيسكو مارتينز, الذي قال في نفس المناسبة " إن المغرب حليف كبير وبلد صديق، وإن علاقة الاستعلامات بين البلدين صارت نموذجا، وإن المملكتين تتبادلان المعلومات والبيانات في الزمن الحقيقي وذلك لمكافحة الشبكات الإرهابية "

شارك الموضوع:

التصنيفات:

اسم الكاتب

نبدة عن الكاتب.....:

  • لإضافة الرموز تظهر أيقونات