بعد رفض الأمم المتحدة لاملاءاته: المغرب يحاول الضغط على المجتمع الدولي بتعزيز ترسانته العسكرية
كثف النظام المغربي خلال الأسابيع
الماضية من اتصالاته مع عدد من الدول بهدف اقتناء معدات عسكرية لتعزيز قدراته
العسكرية.
وكشفت صحيفة المساء المغربية في عددها الصادر اليوم الأربعاء ان
المغرب سيتلقى مدرعات عسكرية من إسبانيا من نوع «فاماتك»، بموجب صفقة كان قد وقعها
مع الجانب الإسباني، في الوقت الذي قدمت فيه طلبات للحصول على مدرعات من دول أوربية
أخرى، في محاولة لتنويع مصادر السلاح .
وبالإضافة إلى «فاماتك» الإسبانية، من المتوقع أن يستلم المغرب مدرعات
«بيركات» الأمريكية التي تنتجها شركة «لينكو»، التي توجد في ولاية «ماستيوش» الأمريكية،
والتي يفوق ثمنها 188 ألف دولار أمريكي للمدرعة الواحدة، حيث يمكن استعمالها من طرف
القوات المسلحة للجيش المغربي أو من طرف قوات
الامن
وكشف موقع «ميدل است أونلاين»، نقلا عن تقرير عسكري، أن المغرب طلب أنواعا
مختلفة من المدرعات من دول أوربية وغربية في صفقات لم تتم بعد.
ويأتي التقرير الجديد أسابيع على كشف مصادر عسكرية أمريكية أن المغرب تقدم
بطلب لدى الحكومة الأمريكية للحصول على دفعة أخرى.
ويتساءل مراقبون عن السر وراء تلهف المغرب على عقد صفقات لشراء أسلحة
باهضة الثمن في وقت يدير ظهره للأمم المتحدة ويرفض مقترحاتها بشان عملية التفاوض
مع جبهة البوليساريو .
وفي غشت الماضي أعربت في رسالة الامم
المتحدة ،عن بالغ القلق إزاء وضعية الاستنفار للجيش المغربي في الأراضي الصحراوية محذرة مغبة اعتداء "سافر وخطير" ليس فقط تضيف
بحق الشعب الصحراوي، ولكن في حق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي قاطبة
وطالبت جبهة البوليساريو الأمم المتحدة
"التدخل واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحيلولة دون إقدام المملكة المغربية على
فعل شنيع سيكون له من عواقب وخيمة وتداعيات جسيمة على جهود الأمم المتحدة وعلى واقع
السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
وتأتي هذه الصفقات في وقت يعيش في المغرب أزمة اقتصادية واجتماعية
خانقة تنذر بالانفجار .