المغرب يمارس ضغوطا قوية لمنع الاتحاد الإفريقي من ممارسة دوره في حل نزاع الصحراء الغربية
كشف التقرير السنوي لمجلس الأمن الدولي المقدم إلى الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم
المتحدة عن وثيقة موجهة من الخارجية المغربية تدعو فيها إلى رفض جهود الاتحاد
الإفريقي لحل القضية الصحراوية.
واتهمت الخارجية المغربية في رسالة
وجهتها إلى مجلس الأمن الاتحاد الإفريقي بالانحياز مطالبة بإبعاده عن أي دور في حل
النزاع في الصحراء الغربية.
كما وجه ملك المغرب رسالة إلى الأمين العام ابلغه عن معارضته
لإشراك الاتحاد الأفريقي بأي شكل من الأشكال.
وجاء رد فعل المغرب اثر تنامي دور الاتحاد الإفريقي
واهتمامه المتزايد بالقضية الصحراوية والذي تجسد في الدورة الاستثنائية للنظر في النزاعات
في أفريقيا وتسويتها، التي عُقدت في طرابلس، في أغسطس 2009 و التي دعت إلى تكثيف الجهود الرامية إلى إجراء
استفتاء يتيح للشعب الصحراوي أن يختار بين الاستقلال والاندماج في المملكة المغربية.
واطلع مجلس الأمن على
التقرير المرحلي الأول لرئيسة المفوضية عن الحالة في الصحراء الغربية.
ولاحظ تقرير مفوضية الاتحاد انه وبعد مرور ما يناهز على أربعة
عقود منذ أن اندلاع النزاع في الصحراء الغربية، إلا أن جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل فشلت حتى الآن
في تحقيق النتائج المتوقَّعة. وبالتالي، لم تُتَح للشعب في الإقليم فرصة ممارسة حقه
في تقرير المصير، على غرار ما أُتيح من قبلُ لغيره من الشعو
وابرز التقرير انه ينبغي لمنظمة الوحدة الأفريقية - الاتحاد
الأفريقي، التي أدت دوراً حاسماً في المرحلة المتقدمة من جهود السلام، أن ترتقي بمستوى
مشاركتها. ولذلك
وقدم التقرير مقترحات تتعلق بالطرق التي يمكن للاتحاد الأفريقي
أن ينضمَّ فيها إلى الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتيسير البحث عن حل، عن طريق
تعبير شعب الصحراء الغربية عن إرادته بحرية.
وفي يوليو 2014 رفض المغرب تعيين الاتحاد الإفريقي للرئيس
الأسبق للموزمبيق، جواكيم شيسانو مبعوثا افريقيا للصحراء الغربية .
مجلس الأمن يستعرض جهوده لحل النزاع في الصحراء الغربية
واستعرض تقرير مجلس الأمن الذي يغطي الفترة من غشت 2013 إلى
يوليو 2014 الجهود التي بذلها المجلس تجاه القضية الصحراوية حيث عقد في 30 أكتوبر 2013، مشاورات مغلقة استمع خلالها لإحاطة
قدمها فولفغانغ فايسبرود - فيبر، الممثل الخاص للأمين العام للصحراء الغربية ورئيس
بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، وكريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين
العام للصحراء الغربية
وفي 16أبريل 2014، عقد مجلس الأمن جلسة خاصة مع ممثلي البلدان
المساهمة بقوات وبأفراد شرطة في البعثة، واستمع إلى إحاطة قدمها الممثل الخاص.
وفي 17 أبريل، استمع المجلس إلى إحاطة أثناء مشاورات أجراها
الممثل الخاص والمبعوث الشخصي للأمين العام..
وفي 29 نيسان أبريل، اتخذ المجلس القرار 2152 (2014)، الذي
مدد بموجبه ولاية البعثة حتى 30 أبريل 2015.
كما أشار التقرير إلى عدد من الوثائق الرسمية التي
تلقاها خلال تلك الفترة المشمولة بالتقرير.