أيـن المفـر؟
حالة هذيان وهستيريا
يعيشها نظام المخزن الذي يتخبط في عزلة خانقة على الصعيد الدولي ومشاكل اقتصادية واجتماعية
متفاقمة على الصعيد الداخلي لم يتمكن من الخروج منها ولصرف الأنظار عنها يلجأ كل مرة
إلى خلق عدو وهمي باستصدار اتهامات لا تخرج عن سياق التهور ويسارع كعادته إلى تعليقها
وإلصاقها بالجزائر التي لا تتحمل مسؤولية انتكاسات وفشل سياسته الرعناء.
وككل مرة واصل نظام
المخزن أساليبه الاستفزازية وتحرشه بالجزائر، بعدما طالب وزير خارجيته صلاح الدين مزوار،
بإحداث لجنة تحقيق دولية في مزاعم إطلاق النار من طرف حراس الحدود الجزائرية على مواطنين
مغاربة قرب الحدود البرية بين البلدين دون ذكر أن هؤلاء كانوا يرشقونهم بالحجارة فتم
اطلاق عيارات نارية تحذيرية في الهواءء ولم تصب أحدا.
هذه المغالطات التي
ليست جديدة على مهاترات المخزن، وهو الذي حاول اللعب على أوراق مستهلكة لا تتماشى مع
المعطيات الدولية الراهنة حتى وإن كان ذلك باستصدار أكاذيب تلفيقية لمحاولة تغطية اخفاقاته
الدبلوماسية التي فرضت عليه الانعزال الاقليمي والدولي.
وهذه المغالطات والمحاولات
اليائسة تعكس حالة الهستيريا التي يعيشها نظام المخزن المتخوف من دخول التهديد الأممي
لمجلس الأمن مرحلة العد التنازلي، بحيث قرر إعادة النظر كليا في إطار عملية التفاوض
التي وافق عليها المغرب منذ 2007 مع جبهة البوليساريو، وذلك في حالة عدم احراز الطرفين
لتقدم حقيقي للوصول إلى حل سلمي في الصحراء الغربية قبل افريل 2015، وبنفس القلق أو
أكثر من التوتر يترقب المسؤولون المغاربة تقرير المبعوث الأممي كريستوفر روس إلى مجلس
الأمن الذي سيكشف مسؤولية المغرب في تعثر وجمود وعراقيله في ايجاد حل سياسي للقضية
الصحراوية خاصة وأن موعد أفريل 2015 يقترب، وهو ما دفع الرباط إلى تحريك آلتها الدعائية
للتغطية عليه والتحرش بالـجزائر لتغطية إخفاقاتها الدبلوماسية المتواصلة وتزايد المساندة الدولية للشعب الصحراوي في حقه المشروع
بتقرير مصيره خاصة وأنه آخر مستعمرة في القارة السمراء.
صحيفة البلاد الجزائرية

























