قناة العربية في حبائل اعلام المخزن

الكاتب:صمود الأربعاء، 12 نوفمبر 2014 -

قد نجد للاعلام المغربي او اعلام المخزن كما يسميه المغاربة, مبررا للكذب على الشعب المغربي الشقيق ومحاولة تضليله, لكي لا يصل الى الحقيقة في زمن العولة, او مجتمع القرية الواحدة, بما يتم تسويقه له من روايات مفبركة, ومن اكاذيب تتقن حبكها مخابرات المخزن في كواليسه.

ولكن ما لا يستطيع المرء قبوله او تسويغه, هو تحول قناة العربية عن جهل او سبق اصرار, الى فضاء لترويج تلك الاكاذيب والاضاليل, فبرامج قناة العربية لايتم التقاطها بالخليج العربي وحده, الذي نسجل مع الاسف جهل كبير في اوساطه بالقضية الصحراوية, قياسا حتى لما عليه الحال في اوساط الشعب المغربي الشقيق, ولكنها تصل الى ابعد من ذلك .

ان ترويج قناة العربية لاكاذيب اعلام المخزن, سيلحق دون شك ضررا كبيرا بمصداقيتها, وهي القناة الفتية التي تتطلع الى الصدارة في تحري الدقة في نقل الاخبار, وفتح المجال واسعا للراي والراي الاخر, رغم ما لها وما عليها كما يقال .

ان الخبر الذي اوردته منقولا عن جريدة اخبار اليوم المغربية, تحت عنوان : "روس يحذر من اتجاه صحراويين بالبوليساريو إلى الإرهاب" , مجردا من الصحية تماما, فما ادعته الجريدة المذكورة على انه سر سرب الى صحفي اسباني, لم يكن سرا في حقيقة الامر, بقدرما كان فبركة مفضوحة لخبر اريد به الحاق تهمة الارهاب بالبوليساريو, التي هددت على لسان وزير خارجيتها غذاة خطاب ملك المغرب بمناسبة ما يسمى بالمسيرة الخضراء, بامكانية العودة الى الكفاح المسلح, في حال عجز الامم المتحدة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الصحراوي, وتمادي الاحتلال المغربي في التنكر لالتزاماته .

ان ما اورده الخبر منسوبا الى الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة, السيد روس لم يكن في واقع الامر سرا, فقد سبق لهذا الاخير وللامين العام للامم المتحدة نفسه, ان عبرا للصحافة في اكثر من مناسبة, وفي التقرير الاخير لمجلس الامن, ان الشباب الصحراوي بمخيمات اللاجئين الصحراويين, لم يعد يثق في المفاوضات التي انطلقت منذ سنة 2007, والتي لم تسفر لحد الان عن نتائج ملموسة, بل و فقد الثقة في مسلسل السلام الاممي الافريقي لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية, الذي انطلق سنة 1991 .

وانه امام تفاقم الازمة الاقتصادية , والاوضاع الصعبة للاجئين الصحراويين بالمخيمات, تجد جبهة البوليساريو نفسها محرجة بين شبابها, والالتزامات الدولية, اذا لم يتم الشروع في ايجاد حل عادل ودائم للنزاع بشكل سريع .

والواقع ان دعوة الشباب الصحراوي لحمل السلاح من اجل تحرير وطنهم المحتل, في حال فشل الامم المتحدة في الوفاء بالتزاماتها, لا يمكن ادراجه في خانة التطرف او الارهاب, كما يحلو للمغرب المحتل ان يسوق للعالم , ولكن المجتمع الدولي يعرف جيدا ان البوليساريو تتعاطي مع الجهود الدولية للوصول الى حل عادل ودائم للنزاع, وان لا علاقة لها بالارهاب, وان الشعب الصحراوي منشغل بتحرير وطنه, وبناء دولته التي تعترف بها العديد من دول العالم, وهي عضو مؤسس بالاتحاد الافريقي .

اما ما ورد في الخبر من التقاء مصالح مهربي المخدرات والبوليساريو, انما كان هدفا مافتئت مخابرات المغرب تسعى الى تحقيقه دون جدوى. وتبقى الشهادات الحية التي تقدمها التقارير الدولية حكما وشاهدا على التقاء مصالح المخابرات المغربية , في تبييض الاموال وزعزعة امن واستقرار دول وشعوب المنطقة, من خلال رعاية شبكات تهريب المخدرات والسلاح , و شبكات الهجرة السرية و الدعارة, مع مصالح الارهاب الدولي وغاياته, ليتحول المغرب الى ثالث مصدر للارهاب الى سوريا, وسيكون بالتاكيد اول مصدر للارهاب الى اسبانيا, ودول الساحل والصحراء .

هيئة التحرير

شريط الأخبار

من نحن

قناة العربية في حبائل اعلام المخزن

شارك الموضوع:

التصنيفات:

اسم الكاتب