مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى الصحراء الغربية بصدد تقديم تقريره الأول حول مهمته
كشف الاتحاد الإفريقي
اليوم الأربعاء أن مبعوثه الخاص الصحراء الغربية السيد جواكيم شيسانو "سينهي قريبا مشاوراته حول هذه
المسألة وستسلم النتائج للهيئات المعنية للإتحاد الإفريقي التي ستحدد العمليات اللازم
تنفيذها في المراحل القادمة".
واكد مدير السلم والأمن في الإتحاد الإفريقي السيد الغاسيم وان بوهران أن مشكل الصحراء الغربية
"يتطلب عملا دوليا أقوى".
وقال السيد وان في تصريح
صحفي على هامش اليوم الثاني من الملتقى الثاني الرفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا
"لا يوجد تطور ملموس في البحث عن حل للنزاع في الصحراء الغربية" داعيا في هذا
الصدد الى "ضرورة عمل أقوى لتسوية هذه المسألة".
وقال السيد وان "إننا نطلب بتطبيق قرارات
الأمم المتحدة المتعلقة بهذا النزاع خاصة تلك المتصلة بالحق في تقرير المصير"
مشيرا الى أن موقف الاتحاد الإفريقي "واضح ويندرج ضمن احترام هذا
الحق".
للاشارة
فان الاتحاد الإفريقي عين شهر يونيو
الماضي السيد شيسانو مبعوثا خاصا له الى الصحراء الغربية حيث اجرى مشاورات في عدد
من عواصم العالم والتقى مسؤ ولين عن الامم المتحدة
وكان
كمجلس الأمن الدولي قد كشف في تقريره السنوي المقدم إلى الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة
عن وثيقة موجهة من الخارجية المغربية تدعو فيها إلى رفض جهود الاتحاد الإفريقي لحل
القضية الصحراوية.
واتهمت
الخارجية المغربية في رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن الاتحاد الإفريقي بالانحياز مطالبة
بإبعاده عن أي دور في حل النزاع في الصحراء الغربية.
كما
وجه ملك المغرب رسالة إلى الأمين العام ابلغه عن معارضته لإشراك الاتحاد الأفريقي بأي
شكل من الأشكال.
وجاء
رد فعل المغرب اثر تنامي دور الاتحاد الإفريقي واهتمامه المتزايد بالقضية الصحراوية
والذي تجسد في الدورة الاستثنائية للنظر في النزاعات في أفريقيا وتسويتها، التي عُقدت
في طرابلس، في أغسطس 2009 و التي دعت إلى تكثيف
الجهود الرامية إلى إجراء استفتاء يتيح للشعب الصحراوي أن يختار بين الاستقلال والاندماج
في المملكة المغربية.
واطلع
مجلس الأمن على التقرير المرحلي الأول لرئيسة المفوضية عن الحالة في الصحراء الغربية.
ولاحظ
تقرير مفوضية الاتحاد انه وبعد مرور ما يناهز على أربعة عقود منذ أن اندلاع النزاع
في الصحراء الغربية، إلا أن جميع الجهود الرامية
إلى التوصل إلى حل فشلت حتى الآن في تحقيق النتائج المتوقَّعة. وبالتالي، لم تُتَح
للشعب في الإقليم فرصة ممارسة حقه في تقرير المصير، على غرار ما أُتيح من قبلُ لغيره
من الشعوب
وابرز
التقرير انه ينبغي لمنظمة الوحدة الأفريقية - الاتحاد الأفريقي، التي أدت دوراً حاسماً
في المرحلة المتقدمة من جهود السلام، أن ترتقي بمستوى مشاركتها.
وقدم
التقرير مقترحات تتعلق بالطرق التي يمكن للاتحاد الأفريقي أن ينضمَّ فيها إلى الجهود
التي تبذلها الأمم المتحدة لتيسير البحث عن حل، عن طريق تعبير شعب الصحراء الغربية
عن إرادته بحرية.