صحيفة لوفيغارو الفرنسية: الأزمة الدبلوماسية بين فرنسا والمغرب تتفاقم
أكدت صحيفة لوفيغارو الفرنسية ان الأزمة
الدبلوماسية بين فرنسا والمغرب أخذت تتفاقم في الآونة الأخيرة خاصة بعد امتناع السلطات المغربية عن التعاون مع نظيراتها الفرنسية في تقديم معلومات
قضائية واستخباراتية حول الأشخاص الذين يتوجهون للقتال في سوريا.
وسلطت الصحيفة الفرنسية
الواسعة الانتشار في مقال نشرته اليوم الاربعاء الضوء على الأزمة الدبلوماسية بين باريس والرباط.
وأبرزت الصحيفة ان الأزمة
المستمرة منذ حوالي عشرة أشهر تثير حرج السلطات الفرنسية ولا سيما أن لها تداعيات على
العلاقات لاقتصادية بين البلدين.
وأثارت الصحيفة
الفرنسية موضوع تسريب الوثائق السرية الخاصة بوزارة الخارجية والمخابرات المغربية
وكيف كشفت قضايا حساسة حول تعامل المغرب مع قضية الصحراء الغربية وتجنيد صحفيين
فرنسيين .
وكان وزير الخارجية المغربية
قد في اكتوبر الماضي معطيات مثيرة للجدل بخصوص علاقة بلاده بفرنسا التي كان المغرب
يعتبرها إلى وقت قريب الحليف رقم واحد في العالم
واتهم صلاح الدين مزوار
في اجتماع مع برلمانين مغاربة فرنسا بالوقوف
وراء الإساءة إلى المغرب بسبب دبلوماسيتها في إفريقيا مؤكدا بذلك مزيدا من تدهور العلاقات
واعتبر وزير
الخارجية المغربي أن هجمة فرنسا ضد المغرب يعود الى توجه دبلوماسية الرباط نحو إفريقيا
في وقت كانت تعتبر باريس أن القارة السمراء مقتصرة عليها.
ويتابع قائلا “الطريقة التي
عاد بها المغرب الى إفريقيا والمنهجية والمقاربة خلقت هزة، والترجمة العملية من جانب
زيارة الشرطة الفرنسية الى مقر السفارة لمحاولة المس بمسؤول أمني كبير في المغرب”،
وذلك في إشارة الى الدعوى بالتعذيب المرفوعة ضد مدير المخابرات المغربية وقرار السلطات
استنطاقه يوم 20 فبراير الماضي عندما كان متواجدا في العاصمة باريس في قمة أمنية.
وفي أكتوبر2014 كلف القاضي الفرنسي دافيد دي با، بالنظر في
ثلاث شكايات بالتعذيب رفعت ضد مدير مديرية مراقبة التراب الوطني في المغرب، عبد اللطيف
الحموشي
ومن بين القضايا قضية ممارسة التعذيب ضد الناشط الحقوقي الصحراوي
المعتقل النعمة الاسفاري التي أودعت بشأنها
المنظمة غير الحكومية الفرنسية لإلغاء التعذيب والمحامي جوزيف بريهام شكوى من
أجل تسليط الضوء على أعمال التعذيب التي تعرض لها المناضل على يد السلطات المغربية
شارك الموضوع:
اسم الكاتب
نبدة عن الكاتب.....:
