الاتحاد الأوروبي مرتاح لنجاح مشاريعه بمخيمات اللاجئين ويؤكد ان تنسيق الدعم الإنساني يتم بالتعاون مع السلطات الصحراوية
اكدت المفوضية الاوربية المكلفة بالمساعدات
الإنسانية والحماية المدنية انها تشارك بفعالية في ثلاث هيئات رئيسية مكلفة بدعم اللاجئين
الصحراويين .
وكشفت المفوضية في تقرير حول عملها بمخيمات
اللاجئين لسنة 2014 –حصل موقع صمود على نسخة منه- ان ألية التنسيق التي تجتمع
بانتظام في الجزائر العاصمة ومخيمات اللاجئين الصحراويين تناقش القضايا الجوهرية
المتعلقة بالدعم الإنساني مع السلطات الصحراوية بهدف تحسين نوعية المعونة التي يتم
تسليمها مباشرة لللاجئين الصحراويين.
وتؤكد المفوضية في تقريرها "ان ما يجب
التركيز عليه في المستقبل القريب قضية نقص التمويل الذي يعتبر ضروريا للحفاظ على
المستوى الحالي من الدعم الموجه لللاجئيين الصحراويين.
وتبرز المفوضية الاوربية ان المساعدات الإنسانية
الاوروبية المقدمة للاجئين الصحراويين تشهد تطورا بشكل ملحوظ ففي سنة 2014 خصصت "ايكو"
مبلغ 10 مليون يورو لتحسين الظروف المعيشية لللاجئين الصحراويين، حيث تم تخصيص
6.85 مليون يورو للتزويد بالمواد الغذائية التي لم تقتصر فقط على المواد الغذائية الأساسية
كالدقيق والقمح والشعير والأرز والزيت والسكر والعدس حيث اشتملت على الخضر
والفواكه التي يتم توزيعها من طرف منظمات اوكسفام –سوليداريتيه بالتعاون مع الهلال الاحمر الصحراوي.
وتقوم المفوضية يبرز التقرير بالتعاون مع
السلطات الصحراوية بالمساعدة في ضمان مياه الشروب بكميات كافية، وفي هذا السياق تم تنفيذ مشاريع تهدف الى ربط مخيمات اللاجئئين مباشرة بمصادر المياه من خلال شبكات الانابيب ونقل
المياه بالشاحنات. كما تم تركيب محطات التناضح العكسي لتوفير مياه نظيفة صالحة
للشرب.
وتقوم المديرية العامة للمساعدات الإنسانية
والحماية المدنية الاوروبية " ايكو" أيضا بتمويل حملات التوعية بالنظافة
والاصحاح خاصة في المدارس والمستشفيات، للحد من خطر الإصابة بالأمراض ، ويتم أيضا تمويل
توفير الادوية الأساسية وتدريب العامليين في قطاع الصحة بمخيمات اللاجئين من طرف
" ايكو"
وقامت " ايكو" كذلك سنة 2014 بتقديم
الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال منظمة ترينكل التي تقوم بتوزيع المعدات
المتخصصة وتدريب الاخصائيين من اجل تحسين الدعم .
وفي خلفية للتقرير ابرز الاتحاد الأوروبي اعلان
الجمهورية الصحراوية سنة 1976 من طرف جبهة البوليساريو حيث تشكلت حكومة اخذت منذ ذلك
التاريخ في تسيير شؤون اللاجئين.
ويلاحظ التقرير ان أوضاع اللاجئين
الصحراويين تبقى احدى الازمات الإنسانية المنسية وتتلقى هذه الازمة تمويلا قليلا
من المجتمع الدولي واهتماما بسيطا من وسائل الاعلام العالمية
للإشارة فان المديرية العامة للمساعدات الإنسانية
والمدنية" ايكو" التابعة للاتحاد
الأوروبي تنفذ برامجها بالتعاون مع الحكومة الصحراوية ممثلة في وزارت المياه
والبيئة والصحة العمومية والنقل والهلال، والتجهيز والهلال الأحمر الصحراوي وغيرها
من المؤسسات الصحراوية .
وياتي التقرير الذي يعتبر الاحدث ليفند ما
روجه النظام المغربي منذ يومين بخصوص مزاعم بتحويل المساعدات الإنسانية.
وكانت جبهة البوليساريو اكدت السبت أن
"إعادة اثارة" تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش لسنة 2007 حول المساعدة
الانسانية الأوروبية الموجهة للاجئين الصحراويين من الأرشيف تهدف إلى "تشتيت انتباه"
الاتحاد الأوروبي.
واكد الوزير الصحراوي محمد سيداتي أن إعادة اثارة هذا التقرير الذي يعود إلى ثمان سنوات
خلت "عبارة عن محاولة للتلاعب و التغليط الهدف منها تشويه صورة جبهة البوليساريو".
و أضاف أنه "رغم المقتطفات المنشورة من
هذا التقرير فإنه من المؤكد أن مخيمات اللاجئين
الصحراويين من ضمن أفضل مخيمات اللاجئين تنظيما في العالم حيث تجري المراقبة الميدانية
للمساعدات بهذه المخيمات من قبل المحافظة السامية لشؤون اللاجئين و مكتب المساعدة الانسانية
للمفوضية الأوروبية و برنامج الغذاء العالمي
بالاضافة إلى تواجد العديد من المنظمات غير الحكومية".
و
جاء في التصريح أن جبهة البوليساريو و السلطات الصحراوية "لطالما كانت متعاونة
و تنتهج الشفافية و منفتحة" على المساعدة الانسانية مشيرا إلى أنه "رغم كون المساعدات الانسانية
الموجهة للاجئين الصحراويين تبقى دون احتياجاتهم
إلا أنها تلقى الكثير من الترحيب".