المحامي "باتريك بودوان" لوكالة فرانس برس, القرار الفرنسي بتوشيح الحموشي "فضيحة حقيقية وعار على فرنسا"
اثارت تصريحات وزير الداخلية الفرنسي الذي يزور المغرب, بقرب توشيح مدير المخابرات الداخلية المغربية عبد اللطيف الحموشي ب " وسام، كشهادة جديدة على التقدير الذي يحظى به”, ردود فعل شاجبة في باريس من جانب المدعين على الحموشي، وقال المحامي "باتريك بودوان" وكيل الدفاع عن أحد المدعين لوكالة فرنس بريس ان فرنسا "ستفقد روحها" إذا ما منحت الحموشي وساما.
واضاف المحامي "باتريك بودوان" الذي يشغل ايضا منصب الرئيس الفخري للفدرالية الدولية لروابط حقوق الانسان ان “ادنى درجات الحذر تفرض عدم منح مثل هذا الوسام” لشخص هو موضع تحقيق “بافعال خطرة الى هذه الدرجة”، مضيفا ان القرار الفرنسي “ فضيحة حقيقية، وعار على فرنسا” التي “سيصعب عليها بعد اليوم ان تظهر بمظهر الدولة التي ترفع في كل مكان لواء الدفاع عن حقوق الانسان”.بدوره قال المحامي "جوزف بريهام" الذي يمثل مدعين آخرين تعرضوا للتعذيب على يد الحموشي, ان قرار منحه وساما يسقط عن وجه الدولة الفرنسية “قناع حقوق الانسان”، مضيفا ان “الضحايا يعرفون الآن الى اي اتجاه تميل الدولة حين يتعلق الامر بالتعذيب”.
وفيما
يبدو فان فرنسا التي لم تتخلص بعد من وقع
صدمة الهجوم الارهابي الذي استهدف صحيفة
"شارلي
ابدو"
في
قلب عاصمتها,
وجدت
نفسها تحت صغط الابتزاز الذي تمارسه عليها
المخابرات المغربية تسير مرغمة على
خطى جارتها اسبانيا التي اصبحت رهينة
في ايد المخابرات المغربية بعد الهجوم
الارهابي الذي استهدف قطاراتها بعاصمتها مدريد
2004
.
وتزيد
تهديدات تنظيم داعش,
من
شعور فرنسا بالخطر الذي يتهدد امنها
القومي خصوصا وان الدراسات اثبتت مؤخرا
ان ما يزيد على 1500 فرنسي
من اصل مغربي انضموا الى صفوف تنظيم داعش
ناهيك عن العدد الغير المحدد الذي ينتمي
لباقي التنظيمات الارهابية المتطرفة مما
جعل فرنسا تتحالف مع الشيطان وتتنكر
لمبادئها.
فهل
نجح المغرب في توسيع دائرة ابتزازه
لجيرانه بتوظيف
ورقة "
التهديدات
الارهابية"
بعد
اوراق "المخدرات",
و"الهجرة
السرية".. ؟.