شريط الأخبار

أقسام الموقع
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

بادراكها لخلفيات اذكاء الجدل , "نجيريا " تسحب من ملك المغرب اهم اوراقه الدعائية .




سحبت دولة "نجيريا" بذكاء من ملك المغرب اهم اوراقه, لتفسد عليه خطته الرامية الى الظهور بمظهر الزعيم الروحي للحركات الصوفية المنتشرة بافريقيا, و التي يحاول المخزن ان يعطي الانطباع بانها تدين بالولاء لما يسميه امارة المؤمنين بالمغرب الاقصى, بل اكثر من ذلك يعتبرها نموذجا للاسلام المعتدل الذي ينبذ التطرف والارهاب .
ولا يخفي خطاب الملك الذي القاه نيابة عنه رئيس حكومته, في ملتقى او مهزلة "كرانس مونتانا", نواياه بمحاولة بسط نفوذه على تلك الحركات, التي يحاول ان يجعل منها امتدادا لامارة تقتات من عوائد المخدرات, والسياحة الجنسية, والهجرة السرية, وتحاول الحفاظ على وجودها برعاية الارهاب .
ان دعوة ملك المغرب الى ازالة الحدود بين الدول الافريقية, انما يعني في واقع الامر فتحها امام بضاعته التي اصبحت كاسدة, مع تنامي الارهاب العابر للقارات, واصرار المنتظم الدولي على محاربته, وتجفيف ينابيع دعمه واسناده, التي تعتبر المخدرات, وتجارة البشر, والسلاح, والفدية, من اهمها .
خطاب الملك الذي لا يعترف بالحدود بين الدول الافريقية, لايعترف ايضا بحق المواطنة لشعوبها, فرعاياه تمتد بامتداد خارطة اطماعه التي لا حدود لها, وعائدات بضاعته يبذرها بسخاء في قلاعه, فحيث لا يوجد قصر وخدم وحشم, يوجد مسجد واامة واتباع, وحيث لا يوجد مسجد, توجد زاوية وشيوخ و مريدين.
وهنا يمكننا اكتشاف اسباب المفارقة التي يحملها خطاب الملك, بدعوته للافارقة بازالة الحدود بينها, وهو يرفض الامتثال لتنظيماتها, والانصياع لاجراءاتها وقوانينها, ودعوته لها بالتحرر من الاستعمار, وهو لازال يمثل اسوء نماذجه على الاطلاق في الصحراء الغربية, واستعداده للاستثمار في افريقا وهو افقر بلد في افريقا .

شارك الموضوع:

التصنيفات:

اسم الكاتب

نبدة عن الكاتب.....:

  • لإضافة الرموز تظهر أيقونات