من سيصدق "دوفيلبان" في دعواه للاسراع في ايجاد حل لنزاع الصحراء الغربية, واعتبار المغرب "قوة للتحديث" !
كلام "دومينيك
دوفيلبان "
رئيس الوزراء الفرنسي
الاسبق , الذي
اوردته "قناة
العربية" ,
لايمكن فصله عن سياقه
العام, فالرجل
الذي كان يتحدث من داخل اروقة منتدى "كرانس
مونتانا"
بالداخلة المحتلة,
وخلفه خارطة المغرب وقد
ضمت الصحراء الغربية,
يكشف بالملموس ان كلامه
مؤدى عنه, بمعنى
انه في مقابل الامتيازات والحظوة,
وبالنظر الى ان الازمة
مع فرنسا قد ولت باهانة القضاء الفرنسي,
من خلال توشيح السفاح "
الحموشي"
, فان على "دوفيلبان"
ان يقدم شيئا اكثر من
حضوره الباهت.
ان دعواه
لما وصفه بالحوار السياسي لايجاد حل
عاجل لقضية الصحراء الغربية,
وليس عادلا,
مقرونا بادعائه الزائف
بان المغرب "قوة
للتحديث ", هي
محاولة يائسة لدعم احتلال المغرب للصحراء
الغربية, وتبني
مقاربته للحل,
وفي ذات الوقت تسويق صورة
زائفة عن مغرب ينهشه الفقر و يكبله الجهل,
وتعيش طبقته السياسية في
بيت المخزن العتيق بتقاليده البالية.
دعوى تتجاهل
بشكل فاضح مضامين التقارير الدولية,
التي تضع المغرب في اسفل
سافلين, ولا
تعير اهتماما يذكر حتى للصحفيين الفرنسيين
الذين تم طردهم ظلما وعدوانا من المغرب,
بعد تجريدهم من امتعتهم
دون ان تحرك السلطات الفرنسية ساكنا.
"دوفيلبان"
كما هو معلوم ينتمي الى ما يعرف بالانتيليجونسيا الفرنسية,
التي تتظاهر بخدمة الاهداف
السامية لفرنسا في العلن,
وتخفي ولائها وخدمتها
لاجندة المخزن المغربي ,و
سيظل بيدقا الى ان يطويه النسيان.
ان مواقف
"دوفيلبان"
و "سباتيرو"
وغيرهم لن يكون لها تاثير
يذكر على مستقبل الشعوب المحبة للعدل
والسلام, وعلى
قضاياها العادلة,
بقدرما سيعود عليهم بالخزي
والعار, اقلها
حرمانهم من ان يكونوا في المستقبل اهلا
لثقة المنتظم الدولي ولشعوب العالم,
للعب دور الوسطاء في
النزاعات الدولية .