شريط الأخبار

أقسام الموقع
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

استشهاد حسنة الوالي يجب أن يكون مصدر الهام للشعب الصحراوي، من أجل التأهب للقيام بالوثبة الأخيرة لاستكمال سيادتنا الوطنية (الرئيس محمد عبد العزيز)

أكد رئيس الجمهورية محمد عبد العزيز، ان  استشهاد حسنة الوالي ، يجب أن يكون مصدر الهام للشعب الصحراوي، ليس على مستوي  انتفاضة الاستقلال فحسب، وإنما على مستوي مختلف مكونات الجسم الوطني الصحراوي، من أجل التأهب للقيام بالوثبة الأخيرة لاستكمال سيادتنا الوطنية على كامل تراب الجمهورية لعربية الصحراوية الديمقراطية.

وابرز الرئيس في رسالة وجهها الى عائلة الشهيد ان حياة حسنة الوالي كانت درسا مجسدا لكل قيم الوطنية الصحراوية والتضحية من أجل رفعة وكرامة الشعب الصحراوي
لقد شق الشهيد حسنة الوالي ، ومن قبله باقي شهداء الكفاح الوطني، طريق الشرف المحفوف بشموع البذل، والمؤدي إلي الخلود في ذاكرة الشعب وإلي جزاء الشهداء
لقد شاءت القدرة وديناميكية الكفاح الوطني الصحراوي أن تتوفر للطفل حسنة الوالي كل أسباب النضج والوطنية والاستعداد لتقديم نفسه قربانا علي مذبح الحرية. فقد ولد لعائلة صحراوية أصيلة ينبعث من جنبات منزلها عنفوان التحدي والارتباط بالوطن ورفض الاحتلال، وترعرع في مدينة تتبوأ مكانة ريادية في جغرافيا الكفاح والتضحية الوطنيين، وهو بعد كل هذا ينتمي إلي جيل ولد تحت الاحتلال لكنه يكافح بكل استماتة من أجل رؤية نور الولادة الحقيقي، نور الاستقلال والحريّة والكرامة الوطنية.
لقد أحاطت أضلاع هذا المثلث؛ العائلة الصغيرة، المدينة الشامخة وسياق الاحتلال لتنتج الفتي الشجاع، الوطني المخلص والناشط المثابر الذي كان اسمه حاضراً في كبريات أحداث انتفاضة الاستقلال بمدينة الداخلة، وظل حريصا علي التواجد في المقدمة أمام ووسط الجماهير، حتى لحظة اعتقاله شامخا مع كوكبة من الرفاق المخلصين بعيد انتفاضة سبتمبر 2011 التاريخية. بعدها، شكلت فترات السجن بالعيون والداخلة المحتلتين وجلسات المحاكمة محطات سيشهد الشعب الصحراوي إلى الأبد على البلاء الملحمي الذي أبلاه الشهيد رفقة رفاقه، والذي ظل صامدا، واثقا من حتمية النصر، إلى أن استشهد، غيلة وغدراً، فأسلم روحه الطاهرة للبارئ عز وجل،
وقال الرئيس في رسالته " ان المملكة المغربية وهي ترى مشروعها الاستعماري في الصحراء الغربية يتهاوي بشكل متسارع ومدوي، أمام صمود ونضالات وبطولات الشعب الصحراوي وتضحياته الجسام والاتساع المطرد لرقعة التضامن الدولي مع قضيته العادلة، وتزايد الأصوات المنادية جَهْرًا، على مستوى الأمم المتحدة ومستوى التجمعات القارية وعلى مستوى الدول والمنظمات الحقوقية والبرلمانية، بتسريع تصفية الاستعمار من الصحراء الغربيّة، وكعادة كل القوي الاستعمارية المنكسرة، لن تتوانى في استنهاض شوفينيتها وحقدها علي الشعب الصحراوي ومحاولة تصفية حساب الهزيمة من خلال السعي لاغتيال كل ما يرمز إلي الوطنية الصحراوية، حيث لا أرفع ولا أكبر من أمثال حسنة الوالي في التعبير عن مــُـثل هذه الوطنية وعن  وقيم البذل والتضحية والفداء. 

شارك الموضوع:

التصنيفات:

اسم الكاتب

نبدة عن الكاتب.....:

  • لإضافة الرموز تظهر أيقونات