شريط الأخبار

أقسام الموقع
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مسيرة بشعار اخضر بأهداف سوداء بخطوات حمراء

ذكرى المسيرة ، ذكرى مأساة ، ذكرى اجتياح ، ذكرى معانـــــــــــاة ذكرى ألم .
بقلم : نفعي أحمد محمــد  
جيوش الجياع المغلوبين على امرهم المؤلبين على شعب اعزل تحت غطاء لون أخضر لم يحمل من الخضرة الا سوادا ودمارا ودمــــــاء لم تجف وجراحها لم وربما لن تندمل ، في تحد للشرعية الـــــــدولية وقفز على التاريخ وعلى القانون وتجني على المواثيق ومنطق الحــــــــياة والحق والسياسة .
أطماع التوسع البشعة التي تجلى فصلها الأول في رعب الحـــــــادي والثلاثيــن أكتوبر المشؤوم بعدما تكلفت اتفاقيات مدريد في نســــــج خيوطها واخراجها في ظلام المكر الدامس وليل الجشع والمؤامـــرة الحالك ، في تكالب واضح وفاضح لقوى دولية غضت الطرف عن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وتجاهلت حق شعـــــــــب صحراوي وحده من يمتلك قراره السيد في أرضه ومصيره وهو ما تؤكده مواد وقرارات القانون الدولي ومواثيقه إبان قبل وبعـد الحقبة الاستعمارية الاسبانية لبلادنا وحتى يومنا هذا .

الحسن الثاني أدخل شعبه ومنطقته وحلفائه في مأزق حقيقي بإقتياده للأول لاعتداء غير محسوب العواقب بات الشعب المغربي بفـــــعل عدم ادراكه للأمور يجد أبنائه بين ألأسر أو عظام نخرة في رمـــال الصحراء أو طائفة ثالثة تتهدها المخدرات والافات على  الضـــــفة الغربية لجدران الجبن والعار المغربية ، أما المنطقة فالى حــــــدود اللحظة لم تنعم بالامان والتنمية المنشودين ، فلا الاتحاد المـــغاربي رأى النور ولا بلدان شمال غرب أفريقيا حفلت بالاستـــــــــــــقرار المطلوب ، ولا بلدانها سلمت من خطر الارهاب والمخـــــــــدرات والجريمة المنظمة ، ولا المغرب استتب سيطرته وســــــيادته على الصحراء الغربية ولا هو ذاق طعم السكينة أو بالقادرعلى المضــــي قدما في تجاهله للحق وضربه إياه عرض الحائظ ، والقضـــــــــــــية الصحراوية هي ما يتهدد مكانته وسمعته وحلفائه الذين وجدوا أنفسهم

في حماية مجرم لا يعير وزنا لحقوق الانسان ولا للشرعيـــــــة تحت ذريعة المصالح  أو الابوة بالتبني أو التحالفات التقليدية التي اجتازها الزمن ، وباتت القوى الغربية والعربية تتوجس من وصمة عار تماديها وتغطيتها للاستعمار المغربي الذي يجر الرباط وداعميها الى عين العزلة الدولية يوميا ، سيما وأن المغرب امن أن الهدوء يعـــني سكينة واستقرارا ونسي أو تناسى أنه صمت يسبق العاصفة ليس إلا.

بين ذكرى المسيرة والمسيرة مسيرة صحراوية حافلة بالتضحــــيات جاءت لترد على خطوة استعمارية مغربية حلمت شعارا أخضـــــــر وأهداف سوداء بخطوات حمراء ، فجابه شعبنا المعتدين بأساليـــــبه فجعل مقامهم في الصحراء سوادا بدم أحمر كريم طاهر لشهــــداءنا البررة ، وأضاف لونا أبيضا لا يفهمه الاحتلال أو ظنه استـــــسلاما لصعوبة فهمه ، كذلك هو الاستعمار يظن السراب ماء ، فشعبـــنا لم يجعل من ألوان علمه ردا صريحا لكل مستعمر فقط بل ونضــــــاله المتقد أيضا تكفل بذلك بتفرد .

شارك الموضوع:

التصنيفات:

اسم الكاتب

نبدة عن الكاتب.....:

  • لإضافة الرموز تظهر أيقونات