بمناسبة ذكرى اتفاقيتها المشؤومة : مدريد تتحول إلى عاصمة للتضامن مع القضية الصحراوية
تستعد العاصمة الاسبانية لاحتضان اشغال الندوة الأوروبية
39 لتنسيق الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي في ظل ظروف خاصة تمر منها القضية
الصحراوية
وتنعقد الندوة التي تنطلق أشغال يوم الجمعة
المقبل في ظل أجواء تتسم بتعنت النظام
المغربي وعرقلته المتواصلة لجهود الأمم المتحدة الهادفة إلى ايجاد حل يمكن الشعب
الصحراوي من حقه في تقرير المصير.
كما تتزامن مع توتر غير مسبوق في علاقات
المغرب مع الأمم المتحدة نتيجة تشبث هذه الأخيرة بضرورة تصفية الاستعمار بالصحراء
الغربية وتمكين شعبها من ممارسة حقه في تقرير المصير.
وتعقد الندوة الأوروبية
لتنسيق الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي منذ العام 1975 بشكل متواصل، حيث احتضنت
العديد من المدن الأوروبية الطبعات السابقة.
وتعدّ الندوة الموعد
السنوي الهام بالنسبة لحركة التضامن مع الشعب الصحراوي، وشيئا فشيئا إكتسحت ساحات جديدة
لتأخذ طابع العالمية رغم أنها مازالت تحتفظ بالصّبغة الأوروبية، وتستقطب المشاركين
من قارات العالم الخمس.
تعرف مشاركة ممثلي
حكومات تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وبرلمانيين، ومنتخبين وطنيين
وعالميين، وحكومات جهوية، وولايات وبلديات ، ومنظمات سياسية ونقابية، وجمعيات صداقة
مع الشعب الصحراوي، ومنظمات غير حكومية ، ورجال قانون، وشخصيات من عالم الثقافة.
ويشارك الرئيس الصحراوي
، وبعض من اضعاء الحكومة الصحراوية، وكذا ناشطين مدافعين عن حقوق الإنسان، وسفراء وممثلين.
ويتمثل الهدف الرئيسي
من عقد ندوة التنسيق الأوروبية 39 حسب
المنظمين في المطالبة بالحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير والإستقلال والمساهمة
في مسلسل السلام للتقدم بهدف إيجاد حل للنزاع الصحراوي المغربي
ومن خلال عقد ندوة
التضامن، يتم توخي أهداف أخرى مثل:
ـ التنديد بالخروقات
الممنهجة لحقوق الإنسان من طرف المغرب بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، ودعم الكفاح
المستمر للمواطنين الصحراويين بتلك المناطق
كما سيدرس
المشاركون خطوات لوقف القمع وإحترام الحقوق
الأساسية وحرية جميع المقتلين السياسيين الصحراويين وتمديد عهدة بعثة المنورسو لتشمل
مراقبة وحماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية
وتهدف الندوة أيضا
إلى تحسيس المجتمع المدني الإسباني بخصوص حيثيات النزاع وإنعكاساته على المواطنين الصحراويين،
سواء تعلق الأمر بالمناطق المحتلة أو مخيمات اللاجئين، على أن يشكل المسعى نافدة ومكبر
صوت لفائدة القضية الصحراوية وحركة التضامن
ـ وستشكل ندوة التنسيق
39 فضاءا للتداول حول الفعل التضامني بإسبانيا وبباقي القارات والبلدان ومرشدا للمبادرات
التضامنية، بتنظيم فضاءات عمل وتنسيق داخل ورشات العمل (السياسة والإعلام،حقوق الإنسان والمناطق المحتلة،التعاون والعمل الإنساني، الخيرات الطبيعية والمرأة، الشبيبة والثقافة والرياضة،الجدار وضحايا الألغام
وستعمل ندوة مدريد
على الوقوف على حصيلة العمل طوال العام المنصرم، إعتبارا من ندوة روما، وستحدد بوضوح
محاور العمل والإستراتيجية التي ينبغي إتباعها من أجل إحترام حقوق الشعب الصحراوي المعترف
بها من قبل قرارات الأمم المتحدة
وسيتم بالمناسبة
تنظيم مظاهرة ضخمة بمناسبة ذكرى اتفاقة مدريد المشؤومة تحت شعار: من أجل تصفية الإستعمار
والإستقلال، دفاعا عن حقوق الإنسان