إسرائيـل تكرّم العائلة الملكية في المغـرب

الكاتب:صمود الأحد، 18 يناير 2015 -

اعتبر مركز التوثيق التاريخي لليهود في المغرب العربي وشمال إفريقيا أن الملك محمد الخامس واحد من الشخصيات السياسية الوطنية في المغرب التي يفضلها المسلمون واليهود على حد سواء إلى يومنا هذا.

ونقلت صحيفة البلاد الجزائرية عن المركز نفسه الذي يعتبر مرجعية تاريخية لتوثيق التواجد اليهودي في الجزائر والمغرب وتونس وشمال إفريقيا فإن المغاربة من اليهود والمسلمين مازالوا يستذكرون محمد الخامس ومآثره ويكبرونه ويجلونه بسبب مواقفه المعادية لحكومة فيشي المعادية للسامية.

وجاء قرار المركز اليهودي لاختيار الملك محمد الخامس ومن ورائه العائلة الملكية في المغرب كصديق ومناصر لليهود في العالم في وقت تعرف فيه أوروبا عموما وإسرئيل خصوصا مواجهات حادة عقب هجمات باريس وما خلفته من تداعيات على الطرفين زادت من حدة العداء والكراهية التي كرستها الرسوم المسيئة التي لم تتوقف عن نشرها صحيفة “شارلي إيبدو”.

ومعلوم أن القصر في المغرب يحظى بمكانة هامة لدى اليهود في العالم كون العديد من وزراء الحرب وقيادات في الحكومة الإسرائيلية وجهاز الموساد من أصول يهودية ويعرف أنهم من أكثر اليهود عداء للمسلمين والفلسطينيين على وجه الخصوص، لكنهم في المقابل لا ينكرون فضل حكام المغرب من الملوك والأمراء على تواجدهم في إسرائيل ذاتها وعلى استقرارهم في المغرب التي يمسكون بأهم مفاصل الدولة فيها.

للاشارة فان أبرز مستشاري الملك الحسن الثاني كان يهوديا وأن العديد من رجال المال والأعمال المقربين من القصر هم من يهود المغرب الذين لا يبخلون على بني جلدتهم من اليهود الذين سافروا إلى إسرائيل للعيش هناك. هذا ومن المرتقب أن تعرف عملية إدراج العائلة الملكية في المغرب ضمن تصنيف أصدقاء أو مناصرين لليهود ضد الهلوكوست دعما إسرائيليا للملك محمد السادس على مستويات عدة أهمها تأييد اللوبي اليهودي للمغرب في المحافل الأوروبية والأمريكية، وهذا ما تحتاج إليه المملكة التي تعاني من موجة حصار بسبب السياسة غير لمستقرة التي ينتهجها الملك محمد السادس إزاء جيرانه وفي المنطقة عموما التي تعرف وضعا أمنيا هشا بسبب تزايد المخاطر في منطقة غرب إفريقيا والساحل والدور المغربي المشبوه الذي تقوم به المصالح المغربية مع عدة تنظيمات هناك، ومن الواضح أن علاقات العائلة المغربية مع اليهود واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا كانت قد كشفت عنها تسريبات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أين خصص القصر منحا وهدايا عبارة عن رشاوي لكتاب وصحفيين وشخصيات بارزة لدعم مواقفه فيما يخص الصحراء الغربية ومستقبل النزاع فيها.

شريط الأخبار

من نحن

إسرائيـل تكرّم العائلة الملكية في المغـرب

شارك الموضوع:

التصنيفات:

اسم الكاتب