قضايا لم تحسمها الرواية الرسمية في المغرب, تعود من جديد الى الواجهة .
اعاد
عبدالاله بنكيران رئيس الحكومة المغربية
قضية اغتيال وزير الدولة المغربي عبد
اللة باها الى الواجهة,
عندما
تحدث يوم امس الاول امام الجماهير في
معقله,
بعبارات
غامضة قائلا " الا
مات سي باها، فنحن مستعدون جميعا للموت
في سبيل الله"
, مستطردا
"راه
كاين اللي كيهدد وحنا كنعرفو نقراو، وغير
مبغيناش نفضحوا الأمور"
.
حديث
رئيس الحكومة المغربي الذي لايسود ولا
يحكم,
يحمل
تهديدا مبطنا لمن يهمه الامر في المغرب
,
وهي
الرسالة التي تلقفها حزب الاستقلال
المغربي "المعارض",
مطالبا
بالاسراع في فتح تحقيق حول ملابسات وفاة
عبد الله بها,
داعيا
وزير العدل المغربي الى اتخاذ اجراءات
لوضع حد لاي غموض او استثمار سياسي للقضية.
سناريو
وفاة عبد الله باها الذي ادعت الرواية
الرسمية انه دهسه قطار بمنطقة بوزنيقة
قرب العاصمة المغربية الرباط ,
ولم
يتم لحد الان اجراء تحقيق محايد يكشف
ملابسات وفاته,
ويساهم
في طي ملفه بشكل نهائي,
لم
يكن السيناريو الوحيد للحادثة الفريدة
الذي يحتاح الى نظر,
بل
هناك الكثير من الحوادث التي لازالت تنتظر الكشف عن ملابساتها.
من
بينها عودة العلاقات المغربية الفرنسية
بعد العملية الارهابية التي استهدفت
صحيفة شارل ابدو في قلب العاصمة الفرنسية
باريس,
حيث
لازالت الشكوك تحوم حول دور خفي للمخابرات
المغربية,
التي
تكون قد ساهمت فيها او تغاضت عنها,
خصوصا
بعد تصريح وزير الداخلية المغربي محمد
حصاد قبل الحادث الارهابي,
ممتعضا
من القرار الفرنسي الذي حذرانذاك
الفرنسيين من السفر الى المغرب بالقول
"على
فرنسا قبل ان تصنف المغرب، أن تهتم بالمسألة
الأمنية على أراضيها، فاليوم أنا لست
متأكدا من انها أكثر أمنا من المغرب"
.
والسؤال
الذي لازال مطروحا في الساحة السياسية
الفرنسية والمغربية على حد سواء هو :
هل
كانت المخابرات المغربية على علم بالهجوم
الارهابي الذي استهدف صحيفة "
شارلي
ايبدو"
؟.
مصطفى
الطوسة، المحلل السياسي ونائب رئيس تحرير
إذاعة مونتكارلو الدولية ,
حاول
بالامس في لقاء مع موقع فبراير كوم المغربي
استبعاد اي دور للمخابرات المغربية,
مدعيا
ان زيارة المسمى "احمد
كوليبالي"
الراس
المدبر للعملية الارهابية للمغرب قبل
الحادث,
هو
الذي يكون قد ساهم في بث الغموض والشك,
ويبقى
السؤال المؤرق للمخزن ومخابراته هو لماذا
لم يقبل الراي العام المغربي بالرواية
الرسمية المغربية,
ولماذا
يخاف المخزن من فتح تحقيق محايد ؟ .