راي صمود : في محاولة لاحتواء تداعيات رفضه تنظيم "الكان" بسبب مرض "ايبولا" , كاتب تحت الطلب يحاول تبرئة الملك بتحميل المسؤولية " لوزيره الخائن" .
نشرت
مواقع الكترونية مغربية خبر صدور كتاب
تحت عنوان "
لقد
خانو الملك "
زعمت
انه لمؤلفه "
غاي
كويت "
خريج
مدرسة الحرب الاقتصادية بباريس.
الكتاب
الذي تزامن صدوره حسب نفس المصادر,
مع
افتتاح العاب كاس افريقيا بغينيا الاستوائية
,
كان
يحاول ان يسقط عن ملك المغرب محمد السادس
مسؤولية رفض تنظيم "الكان"
بسبب
مرض ايبولا, الكاتب اعتبر
"
أن
قرار المغرب بتأجيل تنظيم كأس أفريقيا
من يناير إلى يونيو,
ثم
بعده إلى السنة المقبلة لم يكن حكيما ،
بل كان خيانة للملك"
مضيفا
"
فإ
يبولا ليست في نهاية الأمر سوى العذر
الكاذب لوزير غير كفء، والتلويح بالتهديد
بوجود خطر داهم,
ليس
إلا تقنية متقادمة لإيهام الناس والتلاعب
بهم".
الكاتب
ذهب بعيدا في دعايته للملك,
بالقول
انه قدم الكثير لافريقيا منذ ان كان وليا
للعهد,
وانه
منذ توليه مقاليد الحكم بالمغرب "عقد
أكثر من 500
اتفاق
تجاري مع دول إفريقية جنوب الصحراء، وفي
ظرف الخمس عشرة سنة من حكم محمد السادس،
قام الملك بحوالي ثلاثين زيارة رسمية إلى
إفريقيا، بمعدل زيارة رسمية لدولة إفريقية
في كل ستة أشهر".
تناول
الصحافة المغربية المحسوبة على المخابرات
لكتاب المدعي "
غاي
كويت"
بعد
مرور ما يقارب شهرين على العاب كاس
افريقيا,
ياتي
في وقت يعيد فيه موقع "
زنقة
24
" موضوع
استقالة وزير الشباب والرياضة الى الواجهة
من جديد,
عبر
تصريحات لعضو من حزب الحركة الشعبية ادعى
الموقع انه رفض الكشف عن اسمه,
زعم
فيها ان وزير الشباب والرياضة المغربي
"خان
الثقة المولوية التي وضعَها فيه جلالة
الملك,
ونصبهُ
وزيراً على قطاع حيوي لتدبير شؤونه والرقي
به" .
نفس
الصحافة اوردت ايضا تصريح لنوال المتوكل
نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ,
في
جوابها على سؤال للمجلة المغربية "
لالة
فاطمة"
في
عددها لشهر مارس الجاري,
حول
ما إذا كانت الأسباب التي قدمها المغرب
لتعليل عدم تنظيمه لكأس إفريقيا للأمم
في موعدها وجيهة"
بالقول
"
إن
الدبلوماسية الموازية لم تكن في المستوى،
باعتبار أن الرياضة لها قوة لابد من
توظيفها، و أن المغرب غائب عن التمثيليات
التنفيذية والهيئات الدولية".
تقديم وزير الشباب والرياضة
ككبش فداء,
لانقاذ
سمعة الملك من شطحات الملك وغضباته,
بل
واتهامه بالخيانة,
لاينسجم
مع المواقف المعلنة ,
سواء
من طرف عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة
الذي وصفه "بالشجاع
السياسي "
او
الامين العام لحزب الحركة الشعبية الذي
نصبه منسقا عاما للحركة,
بل
اكثر من ذلك اعتبره مرشحا لمنصب الامين
العام في العهدة القادمة,
وهو
"خائن
الملك"
.
والواقع
ان ايبولا التي يخاف منها نظام المخزن,
هي
اعلام الدولة الصحراوية, التي كانت المخابرات المغربية تتوقع
بل تجزم بان المشجعين الافارقة من الجزائر
وجنوب افريقيا وكينيا ونجيريا وغيرها,
سيرفعونها فوق المدرجات تضامنا مع الشعب الصحراوي
وتاييدا لانتفاضته السلمية.
وكان كمن يستبدل الرمداء بالنار باختياره مرض
ايبولا سببا للتحلل من تنظيم فعاليات
كاس افريقيا,
دون
تقدير عميق لغضب وسخط الشعوب الافريقية, التي
اعتبرت القرار احتقارا واهانة لها,
ليجد
المغرب الذي خرج عن الاجماع الافريقي,
بسبب
غزوه للصحراء الغربية, يزداد عزلة على
المستوى الشعبي,
بعد
عزلته السياسية التي اتسعت,
باتساع
نفوذ الاتحاد الافريقي,
الذي
اصبح يتمتع بمكانة قارية ودولية متميزة,
ويحظى
بثقة كافة دول افريقيا المنضوية فيه,
و
التي تعتمد االاغلبية كوسيلة لحسم قضاياها
المصيرية وتجاوز خلافاتها,
وتعتبره
بكل هيئاته محاورها الرئيس والناطق
باسمها في كل المنتديات ومع الهيئات و
المنظمات الجهوية والقارية والدولية, مما فوت الفرصة على اذيال المغرب داخله.