محمد السادس لم يحضر عيد ميلاد ابنته كما ادعت تسريبات القصر, والصور المفبركة التي نقلت عنه, انما اريد بها لفت الانتباه عن غيابه المثير للجدل.
![]() |
صورة الملك 2009 يحتفل بالسنة الثانية لميلاد ابنته |
اطفئت
الاميرة المغربية لالة خديجة شمعتها
السابعة في 28
من
شهر فبراير 2015
, في
غياب والدها الملك محمد السادس الذي لازال يقيم بفرنسا منذ ان حل بها اواخر شهر يناير الماضي في زيارة
مفاجئة.
وكانت
بعض المواقع الالكترونية المغربية
المحسوبة على المخابرات,
قد
حاولت تضليل الراي العام المغربي بالقول,
ان
محمد السادس حل بالمغرب للمشاركة في عيد
ميلاد ابنته,
وهو
ادعاء يفتقد الى ادلة اثبات,
فالملك
لم يتم استقباله كما جرت العادة,
ولم
يقم باي نشاط يذكر,
ناهيك
عن غياب صور حفل عيد الميلاد التي عود
القصر الشعب المغربي على نشرها.
نفس
الصحافة التي نشرت الخبر الكاذب,
حاولت
بعد ذلك في تخبط واضح, نشر صورا للملك
المريض,
ادعت
انها اخذت له وهو في احد المتاجر بفرنسا.
غياب
محمد السادس المفاجئ,
اصبح
حديث العام والخاص,
في
وقت تجمع فيه العديد من التقارير الدولية
على خطورة الوضع في المغرب, من بينها
تقرير منظمة العفو الدولية لسنة 2014
الذي
اكد ان "الممارسة
تكذب وعود المغرب والتزاماته في مجال حقوق الانسان قبل 21
سنة"
و
قال مدير فرعها بالمغرب "محمد
السكتاوي", " كنا نظن أن المغرب قطع مع
ممارسات الماضي، لكن للأسف هذا لم يحدث".
معهد
’’ماكنزي’’ للدراسات الذي يعنى بدراسة
الإقتصاد العالمي ، سجل بدوره تصدّر
المغرب للائحة الدول العربية والإفريقية
الأكثر مديونية بما يناهز545
مليار
دولار.
يحدث هذا في ظل استمرار اثار وتداعيات الازمة
الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة
وتراجع السياحة, ولكن الادهى والامر هو الغموض الكثيف الذي يلف غياب الملك المفاجئ,
وتولي
حكومة في اطار ااتلاف هش وغير متجانس تدبير الشان العام المترهل,
في
مقابل احزاب
تشكل ما يسمى بالمعارضة و تعيش بدورها
حالة من التفكك لم يسبق لها مثيل بسبب
خلافاتها الداخلية.
وكان
محمد السادس قد حط الرحال في قصره الكائن
بمدينة "بيتز"
بإقليم
"الواز"
التابع
لمنطقة "بيكاردي"
القريبة
من "باريس"
, نهاية
شهر يناير المنصرم,
مع
بدا المشاورات بين وزيره للعدل و نظيرته
الفرنسية,
, حول
الكيفية التي ستتم بها تسوية الملفات
العالقة بين بلديهما,
منذ
تعليق العمل ببروتوكول التعاون القضائي
20
فبراير
2014.
سرعة
وصول ملك المغرب انذاك الى فرنسا على
اعتبار انه كان عليه ان ينتظر على الاقل
نتائج زيارة مبعوثه الخاص ,
ان
لم يكن انتظار زيارة رسمية لشخصية فرنسية
وازنة تعتذر للمغرب على ما كان يعتبره
تجاوزا في حقه,
يحيل
مباشرة الى احتمال تدهور حالته الصحية.
وكان
محمد السادس قد خضع لمتابعة طبية بسبب
تفاقم وضعه الصحي من جراء مرض التهاب
الكبد بنفس المكان شهر ما ي 2013
, ويرجع
مرض الملك الشاب الى شهر اغسطس 2009
عندما
اصيب بالتهاب واضطرابات في الجهاز الهضمي
تطلب
حسب طبيبه الخاص عبد العزيز الماعوني،
فترة راحة مدتها خمسة أيام.