مواطنة مغربية امام المنتدي العالمي الثاني لحقوق الانسان : اننا نعيش في ظروف مزرية يطبعها الذل والهوان , ورسالة الملك عبارة عن حبر على ورق
اننا
نعيش في ظروف مزرية يطبعها الذل والهوان,
بعيدين
كل البعد عن الواقع الذي ننشهده ونطمح
اليه اننا مقهورين ومحتقرين وما ورد في
رسالة الملك التي تلاها وزير العدل
المغربي امامكم لا تعكس الحقيقة بل انها عبارة
عن حبر على ورق .
انه
مقطع مقتطف من كلام المواطنة المغربية
السيدة نعيمة عمار ممثلة الاراضي السلالية
التي الهبت القاعة واستقطبت انظار
واهتمامات الحضور اثناء افتتاح اشغال
المنتدى العالمي الثاني لحقوق الانسان
بمدينة مراكش المغربية,
مساء يوم امس الخميس ليس
باغاني صاخبة او بخطب رنانة ولكن بنقل
صورة حية واقعية عن جزء من معاناة شريحة
من المجتمع المغربي.
وقبل
ساعات من افتتاح المنتدى
قامت تشكيلات من اجهزة الامن المغربية
بمنع مظاهرة طلابية من تنظيم الاتحاد
الوطني لطلبة المغرب للتنديد بمشروع
القانون المقدم الى البرلمان المغربي
والهادف الى اسكات صوت الطلبة ومنعهم من
التظاهر والاحتجاج في ساحات الجامعات.
كما
تم تكثيف الحواجز الامنية والاجراءات
المشددة للتقليل من عدد المشاركين من
المنتسبين والمتضامنين مع الهيئات
الحقوقية والمدنية التي قاطعت المنتدى
في المظاهرة المقررة على هامش اشغاله,
ورغم
ذلك بلغ عدد المشاركين في المظاهرة
الاحتجاجية اكثر من 1500
مشارك
يمثلون الجمعية المغربية لحقوق الانسان،
والعصبة المغربية لحقوق الانسان، وجمعية
الحرية الآن، جمعية أطاك المغرب، المرصد
الأمازيغي للحقوق والحريات، الهيئة
الحقوقية للعدل والإحسان، تنسيقية الرباط
لحركة 20
فبراير،
ومنظمة تاماينوت، التنسيقيات المعطلين
و طلبة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
و لجنة عائلات المعتقلين السياسيين
بالمغرب،...
و
غيرها من الاطارات الحقوقية و المدنية.
المتظاهرون
الذين حملوا لافتات كتبت عليها عبارات
التنديد والاستنكار للممارسات التعسفية
التي تطال المواطنين المغاربة في غياب
الحماية والرعاية والعناية كانوا يردون
شعارات من قبيل “يا مخزن يا جبان هذا
الشعب لا يهان” و”الشعب يريد إسقاط
الاستبداد” كما توالت كلمات التنديد
بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان
والمطالبة باطلاق سراح المعتقلين السياسيين
ومحاسبة المجرمين.
الفنان
احمد السنوسي المعروف ببزيز وصف في كلمته
بالمناسبة المنتدى بانه عبارة عن "
كارت
بوسطال"
اي
صورة منمقة ومصطنعة بعيدة عن حقيقة الواقع
المغربي المزري.
اجهزة
الامن المغربية التي حضرت بكثافة منعت
المتظاهرين من تنظيم مسيرة تجوب شوارع
المدينة حيث تم اختتام المظاهرة المنددة
بالانتهاكات التي تطال المغاربة تحت
سلطة المخزن بكلمة القتها السيدة خديجة
الرياضي باسم الهيئات الحقوقية والمدنية
المشاركة وصفت خلالها ما يجري بالمهزلة منددة باشكال الاستبداد والقمع الممارسة ضد الشعب المغربي بمختلف فئاته.
خديجة
الرياضي الحائزة على جائزة الأمم المتحدة
لحقوق الانسان لسنة 2014
ذكرت
المشاركين بالاستعداد لمواصلة تنظيم
اشكال نضالية و انشطة حقوقية حول واقع
حقوق الانسان بالمغرب بعيدا عن الشعارات
الرنانة بشكل مشترك مع هيئات صديقة في
اطار برنامج حقوقي موازي للمنتدى يتضمن
أشكالا نضالية طيلة أيام انعقاد المنتدى.
كما
ستنظم يوم السبت 29
نونبر
2014،
الذي يصادف كذلك اليوم العالمي للتضامن
مع الشعب الفلسطيني، قافلة إلى مراكش
تتوج بوقفة حقوقية سيحدد توقيتها ومكانها
لاحقا.
المنتدى
العالمي لحقوق الانسان الذي كان يراهن
منظموه على تسويق اجواء افتتاحه بحضور
متميز غابت عنه الوجوه البارزة دوليا
ووطنيا في مجال الدفاع عن حقوق الانسان
وتلقى ضربات قوية من الداخل والخارج من
شانها ان تبعث الصورة الحقيقة لواقع
الشعب المغربي الذي يتطلع الى الحرية
والكرامة والعدالة الاجتماعية وتفضح
اهداف المخزن الاعلامية والدعائية من
تنظيمه.